منكوقان بقراقروم وصرطق ببلاد الشمال وهولاكوا بالعراق. والسلطان غياث الدين كيخسرو ابن السلطان علاء الدين كيقباد الأكبر بالروم و كرسيه قونية، والمعز عز الدين أيبك الصالحي بالديار المصرية، والناصر صلاح الدين يوسف بن العزيز ابن الظاهر غازي بن الناصر الكبير بالبلاد الشامية، وله دمشق وحلب وحمص. والملك الأشرف مظفر الدين موسي بن المنصور صاحب حمص بتدمر والرحبة أخذهما من الملك الناصر تعويضا عن حمص، وبالكرك الملك المغيث فتح الدين عمر بن العادل سيف الدين ابي بكر بن الملك الكامل. والملك الصالح عماد الدين اسمعيل بن العادل ببعلبك وبضرى والسواد. والملك المنصور ناصر الدين محمد بن المظفر تقي الدين محمود بن المنصور بن المظفر عمر بن شاهنشاه بن أيوب بحماة. والملك الكامل ناصر الدين محمد بن المظفر غازي بن العادل سيف الدين أبي بكر بن أيوب بميافارقين. وبالموصل الملك الرحيم بدر الدين لولوا. وبغداد الخليفة المستعصم بالله أمير المؤمنين. وأرباب الوظائف بالديار المصرية: الأمير سيف الدين قطز المعزى نايب السلطنة، والصاحب شرف الدين الفايزى الوزير، والقاضي بدر الدين يوسف السنجاري متولى الحكم العزيز بالديار المصرية استقلالا بالقاهرة ومصر والوجهين القبلي والبحري. وحج الناس في هذه السنة من العراق بعد عشر سنين بل الحج فيها من بغداد منذ مات المستنصر إلى هذه السنة.
سنة إحدى وخمسين وستمائة
المصرية، وانحازت إليه البحرية، وأرسل إلى المك المظفر صاحب حماة يلتمس وصلته، ويخطب إليه ابنته. وكان الرسول إليه الصاحب فخر الدين محمد بن الصاحب بهاء الدين المعروف بابن حنا ولم يكن والده وزر بعد وإنما كان مرشحا لذلك فلما وصل الى صاحب حماة تلقاه بالاجلال وإجابة السوال وجهز ابنته بما يليق مثلها فسمت نفس الأمير فارس الدين وعلت رتبته وكثرت أتباعه وشيعته وأنعم على البحرية وغيرهم من الخوشداشية بالاقطاعات والصلات والاطلاقات فكانوا لا يعبئون بالمعز ولا يلبسونه ثوب عز بل ينضمون جانبه ويعطلون مراسمه ومآربه وينتقصون حرمته ويغضون منه وهو يسر ذلك كله ويخفيه ويضمره في نفسه ولا يبديه وأعمل الحيلة في قتل الأمير فارس الدين لأنه الرأس واذا قتله لا يثبت بنيان البحرية بغير أساس فانقضت هذه السنة وهم على هذه الحال والبحرية منهمكون على اللذات والصيد والمعز ينصب لهم حبايل الكيد.
صفحه ۱۰