وقال يعقوب بن السكيت (٨٠): الحور عند العرب: سعة العين، وكبر المقلة وكثرة البياض.
وقال قطرب: الحوراء: الحسنة المحاجر، كبرت العين أو صغرت. والعين. جمع: عيناء، والعيناء: الحسنة العين، الواسعتها. قال قيس بن الخطيم (٨١):
(عيناءُ حوراء يُستضاء بها ... كأنّها خُوطُ بانةٍ قَصِفُ)
وقال الفراء: الحور العين فيها لغتان: حور عين وحِير عين، وأنشد (٨٢) لبعض الرجاز (٨٣) .
(أزمانَ عيناءُ سرورُ المسرورْ ...)
(حوراءُ عيناءُ من العين الحِيرْ ...)
/ وقال الآخر: (١٢ / ب)
(إلى السلف الماضي وآخرَ سائرٌ ... إلى ربربٍ حيرٍ حسانٍ جآذرُه)
والحواريون فيهم خمسة أقوال (٨٦): (١٢١)
قال أهل اللغة: الحواريون: البيض الثياب. أخذ من الحور، وهو البياض. من ذلك قول العرب: امرأة حوارية، من نساء حواريات: إذا كنّ مقيمات بالأمصار. فقيل لهن ذلك لبياضهن وبعدهن من قشف أهل البادية. قال الشاعر (٨٧):
(حواريّةٌ لا يدخلُ الذمُّ بيتَها ... مطهرةٌ يأوي إليها مطهّرُ)
_________
(٨٠) أخذ عن أبي عمرو الشيباني والفراء، توفي ٢٤٤ هـ. (تاريخ بغداد ٤ / ٢٧٣، معجم الأدباء ٢٠ / ٥٠، الأنباه ٤ / ٥٠) .
(٨١) ديوانه ١٠٧. وقيس جاهلي، أدرك الإسلام ولم يسلم. (طبقات ابن سلام ٢٢٨، الأغاني ٣ / ١، معجم الشعراء ١٩٦) .
(٨٢) ساقطة من ك.
(٨٣) منظور بن مرثد الأسدي كما في تهذيب إصلاح المنطق ٥٩ وشرح أدب الكاتب ٤٠٦.
(٨٤) من سائر النسخ وفي الأصل: الحير العين.
(٨٥) شرح القصائد السبع: ١٤١، الأمثال لأبي عكرمة ٢٩، رسالة الملائكة ٣٧ بلا عزو.
(٨٦) ينظر زاد المسير ١ / ٣٩٤ وفيه نقلت أقوال ابن الأنباري (٨٧) لم أهتد إليه.
1 / 27