زاد المسير
زاد المسير
پژوهشگر
عبد الرزاق المهدي
ناشر
دار الكتاب العربي
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٢٢ هـ
محل انتشار
بيروت
سورة البقرة
(فصل في فضيلتها) (١٤) روى أبو هريرة عن النّبيّ ﷺ أنّه قال: «لا تجعلوا بيوتكم مقابر، فإنّ البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشّيطان» .
(١٥) وروى أبو أمامة عن النّبيّ ﷺ أنّه قال: «أقرأوا الزّهراوين: البقرة وآل عمران، فإنّهما يأتيان يوم القيامة كأنّهما غمامتان، أو غيايتان، أو فرقان من طير صوافّ، اقرءوا البقرة، فإنّ أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة» . والمراد بالزّهراوين: المنيرتين. يقال لكل منير: زاهر. والغياية:
كل شيء أظلّ الإنسان فوق رأسه، مثل السّحابة والغبرة. يقال: غايا القوم فوق رأس فلان بالسيف، كأنهم أظلّوه به. قال لبيد:
فتدلّيت عليه قافلا ... وعلى الأرض غيايات الطّفل
ومعنى فرقان: قطعتان. والفرق: القطعة من الشيء. قال الله ﷿: فَكانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ «١» . والصوّاف: المصطفّة المتضامّة لتظلّ قارئها. والبطلة: السّحرة.
(فصل في نزولها) قال ابن عباس: هي أوّل ما نزل بالمدينة، وهذا قول الحسن، ومجاهد، وعكرمة، وجابر بن زيد، وقتادة، ومقاتل. وذكر قوم أنها مدنية سوى آية، وهي قوله ﷿: وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ «٢»، فإنها نزلت يوم النّحر بمنى في حجّة الوداع.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
[سورة البقرة (٢): آية ١]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الم (١)
فصل: وأما التفسير فقوله: ألم. اختلف العلماء فيها وفي سائر الحروف المقطّعة في أوائل
_________
صحيح. أخرجه مسلم ٧٨٠ والترمذي ٢٨٧٧، والنسائي في «الكبرى» ٦/ ١٠٨٠١.
صحيح. أخرجه مسلم ٨٠٤ من حديث أبي أمامة.
_________
(١) الشعراء: ٦٣.
(٢) البقرة: ٢٨١.
1 / 24