زاد المسير
زاد المسير
پژوهشگر
عبد الرزاق المهدي
ناشر
دار الكتاب العربي
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٢٢ هـ
محل انتشار
بيروت
(١) انظر عنه في: التكملة لوفيات النقلة ١/ ٣٩٤، ٣٩٥ رقم ٦٠٨، ومشيخة النعّال ١٤٠- ١٤٢، ورحلة ابن جبير ١٩٦- ٢٠٠، والتقييد لابن نقطة ٣٤٣، ٣٤٤ رقم ٤٢٢، ومرآة الزمان ج ٨ ق ٢/ ٤٨١- ٥٠٢، ووفيات الأعيان ٣/ ١٤٠- ١٤٢ رقم ٣٧٠، وتذكرة الحفاظ ٤/ ١٣٤٢، ١٣٤٨، وذيل طبقات الحنابلة ١/ ٣٩٩- ٤٣٣، والوافي بالوفيات ١٨/ ١٨٦- ١٩٤ رقم ٢٣، وتاريخ الإسلام للذهبي (٥٩١- ٦٠٠) ص ص ٢٨٧- ٣٠٥ رقم ٣٧١، وسير أعلام النبلاء له ٢١/ ٣٦٥- ٣٨٤ رقم ١٩٢، وشذرات الذهب ٤/ ٣٢٩- ٣٣١، ومعجم المؤلفين ٥/ ١٥٧، ١٥٨، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسرين ١٠٩ رقم ١٠٦٣.
1 / 7
(١) وضع عبد الحميد العلوجي كتابا بعنوان «مؤلفات ابن الجوزي» طبع في بغداد سنة ١٩٦٥. كما نشرت ناجية عبد الله إبراهيم رسالة بعنوان «ابن الجوزي- فهرست كتبه» في مجلة المجمع العلمي العراقي، العدد ٣١، ١٩٨٠.
1 / 8
1 / 9
صحيح. أخرجه الطبري ٨٢ من طريق عطاء عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: حدثنا الذين كانوا يقرئوننا ... فذكره. والسلمي أحد تلامذة ابن مسعود، فهو المراد، وكأنه أراد أنه سمع مثل ذلك عن غير ابن مسعود حيث لم يسمه. وأخرجه الطبري ٨١ من وجه آخر عن أبي وائل عن ابن مسعود وإسناده صحيح على شرط مسلم. _________ (١) الإسراء: ٨٨.
1 / 11
صحيح. أخرجه البخاري ٣ ومسلم ١٦٠ وأحمد ٦/ ٢٣٢- ٢٣٣. والطيالسي ١٤٦٧ وابن حبان ٣٣ والبيهقي في «الدلائل» ٢/ ١٣٥- ١٣٦ من حديث عائشة أنها قالت: أول ما بدئ به رسول الله ﷺ من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلّا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء، وكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه- وهو التعبد- الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله، ويتزود لذلك، ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها، حتى جاءه الحق وهو في غار حراء، فجاءه الملك فقال: اقرأ. قال: «ما أنا بقارئ» قال: «فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: اقرأ! قلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: اقرأ! قلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثالثة، ثم أرسلني، فقال: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ» . فرجع بها رسول الله ﷺ يرجف فؤاده، فدخل على خديجة بنت خويلد ﵂ فقال: «زملوني زملوني»، فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال لخديجة وأخبرها الخبر: «لقد خشيت على نفسي» فقالت خديجة: كلا والله ما يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق. فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى- ابن عم خديجة- وكان امرأ تنصّر في الجاهلية، وكان يكتب العبراني، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخا كبيرا قد عمي، فقالت له خديجة: يا ابن عم اسمع من ابن أخيك. فقال له ورقة: يا ابن أخي ماذا ترى؟ فأخبره رسول الله ﷺ خبر ما رأى، فقال له ورقة: هذا الناموس الذي نزل الله على موسى، يا ليتني فيها جذعا، ليتني أكون حيّا إذ يخرجك قومك. فقال رسول الله ﷺ: «أو مخرجي هم؟» قال: نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلّا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا. ثم لم يلبث ورقة أن توفي، وفتر الوحي. واللفظ للبخاري. _________ (١) موقوف حسن، وسيأتي تخريجه إن شاء الله. (٢) العلق: ١.
1 / 12
أخرجه البخاري ٣٢٣٨ و٤٩٢٥ ومسلم ١٦١ والترمذي ٣٣٢٥ وابن حبان ٣٤، وسيأتي في سورة المدثر. صحيح. أخرجه البخاري ٤٥٤٤ عن ابن عباس، ويأتي. يأتي في سورة النصر. يأتي ذكر الحديث عند الآية ٢٨١ من سورة البقرة. صحيح. أخرجه البخاري ٤٦٥٤ عن البراء. حسن. أخرجه أحمد ٥/ ١١٧ من طريق شعبة عن علي بن زيد عن يوسف المكي عن ابن عباس عن أبي بن كعب به. وإسناده ضعيف لضعف علي بن زيد، ويوسف هو ابن مهران لين الحديث، وثقه أبو زرعة، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ويذاكر، وقال أحمد: لا يعرف. نقله الذهبي في «الميزان» ٤/ ٤٧٤. وقال الحافظ في «التقريب»: يوسف بن مهران، ليس هو يوسف بن ماهك، ذاك ثقة، وهذا لم يرو عنه إلّا ابن جدعان، وهو لين الحديث. وأخرجه الحاكم ٢/ ٣٣٨ من وجه آخر عن شعبة عن يونس بن عبيد وعلي بن زيد بن جدعان عن يوسف بن مهران به. وقال: حديث شعبة عن يونس بن عبيد صحيح على شرط الشيخين! ووافقه الذهبي!. وليس كما قالا، فقد ظن الحاكم أن الذي في الإسناد هو يوسف بن ماهك، فذاك روى له الشيخان، وقد فرّق بينهما ابن حجر كما تقدم، وكذا الذهبي في «الميزان» ٤/ ٤٧٤. فالإسناد لين، لكن توبع، فقد أخرجه ابن أبي داود في «المصاحف» ص ٣٨ من وجه آخر وفيه أبو جعفر الرازي وهو ضعيف الحديث، لكن يصلح للمتابعة. فالحديث حسن من جهة الإسناد. - ويأتي الكلام على الجمع بين هذه الأحاديث إن شاء الله، والله أعلم. _________ (١) وهي يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ. (٢) سورة النصر: ١. (٣) البقرة: ٢٨١. (٤) النساء: ١٧٦. (٥) التوبة: ١٣٨.
1 / 13
(١) النحل: ٩٨.
1 / 14
(١) قال القرطبي ﵀ في «الجامع لأحكام القرآن» ١/ ١٣٢: وجملة مذهب مالك وأصحابه: أنها ليست عندهم آية من فاتحة الكتاب ولا غيرها، ولا يقرأ بها المصلي في المكتوبة، ولا في غيرها سرا ولا جهرا. ويجوز أن يقرأها في النوافل. هذا هو المشهور في مذهبه عند أصحابه. وعنه رواية أخرى أنها تقرأ أول السورة في النوافل، ولا تقرأ أول أم القرآن. وروي عن ابن نافع ابتداء القراءة بها في الصّلاة الفرض والنفل ولا تترك بحال. ومن أهل المدينة من يقول: إنه لا بد فيها من بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ منهم ابن عمر وابن شهاب. وبه قال الشافعي وأحمد وإسحاق وأبو ثور وأبو عبيد. وهذا يدل على أن المسألة مسألة اجتهادية لا قطعية كما ظن بعض الجهّال من المتفقهة الذي يلزم على قوله تكفير المسلمين، وليس كما ظن لوجود الاختلاف المذكور، والحمد لله. وقد ذهب جمع من العلماء إلى الإسرار بها مع الفاتحة، منهم: أبو حنيفة، والثوري وروي ذلك عن عمر وعلي وابن مسعود وعمّار وابن الزبير، وهو قول الحكم وحمّاد وبه قال أحمد بن حنبل وأبو عبيد، وروي عن الأوزاعي مثل ذلك. وانظر المغني ٢/ ١٤٧- ١٤٩. (٢) قال الإمام الموفّق ﵀ في «المغني» ٢/ ١٤٩- ١٥١: ولا تختلف الرّواية عن أحمد أن الجهر بها غير مسنون. قال الترمذي: وعليه العمل عند أكثر أهل العلم من أصحاب النبي ﷺ، ومن بعدهم التابعين منهم أبو بكر وعمر وعثمان، وعليّ. وذكره ابن المنذر، عن ابن مسعود، وابن الزبير وعمار. وبه يقول الحكم وحمّاد، والأوزاعي، والثّوري، وابن المبارك، وأصحاب الرأي. ويروى عن عطاء، وطاوس، ومجاهد وسعيد بن جبير، الجهر بها. وهو مذهب الشافعي لحديث أبي هريرة، أنّه قرأها في الصّلاة. وقد صح عنه أنه قال: ما أسمعنا رسول الله ﷺ أسمعناكم، وما أخفى أخفيناه عليكم. متفق عليه. وعن أنس، أنه صلّى وجهر ببسم الله الرّحمن الرّحيم. وقال: أقتدي بصلاة رسول الله ﷺ. ولما تقدّم من حديث أم سلمة وغيره، ولأنّها آية من الفاتحة فيجهر بها الإمام في صلاة الجهر، كسائر آياتها. ولنا حديث أنس وعبد الله بن المغفّل، وعن عائشة، ﵂، أن النبي ﷺ كان يفتتح الصلاة بالتكبير والقراءة بالحمد لله رب العالمين. متفق عليه. وروى أبو هريرة، قال: سمعت رسول الله ﷺ، يقول: «قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ. قال الله: حمدني عبدي» وذكر الخبر. أخرجه مسلم. وهذا يدل على أنّه لم يذكر بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، ولم يجهر بها. وحديث أبي هريرة الذي احتجوا به ليس فيه أنّه جهر بها، ولا يمتنع أن يسمع منه حال الإسرار، كما سمع الاستفتاح والاستعاذة من النبي ﷺ، مع إسراره بهما، وقد روى أبو قتادة، أن النبي ﷺ كان يسمعهم الآية أحيانا في صلاة الظهر. متفق عليه. وحديث أم سلمة ليس فيه أنه جهر بها، وسائر أخبار الجهر ضعيفة، فإن رواتها هم رواة الإخفاء، وإسناد الإخفاء صحيح ثابت بغير خلاف فيه، فدل على ضعف رواية الجهر، وقد بلغنا أن الدارقطني قال: لم يصح في الجهر حديث.
1 / 15
(١) هو أبو خالد القناني كما في «اللسان» ١٤/ ٤٠١، ٤٠٢ مادة (سما) . [.....] (٢) هو لرؤبة بن العجّاج وتمامه: قد وردت على طريق تعلمه. (٣) قال القرطبي ﵀ في «تفسيره» ١/ ١٣٧: قرضب الرّجل: إذا أكل شيئا يابسا فهو قرضاب. وفي «القاموس» القرضاب: الذي لا يدع شيئا إلا أكله. (٤) النحل: ٥٣. (٥) الأحزاب: ٤٣.
1 / 16
صحيح. أخرجه الترمذي ٣١٢٥ والنسائي ٢/ ١٣٩ وأحمد ٥/ ١١٤ وابن خزيمة ٥٠٠ وابن حبان ٧٧٥ وصححه الحاكم ١/ ٥٥٧ ووافقه الذهبي، وهو كما قالا. وأخرجه الترمذي ٢٨٧٥ والطبري ١٥٨٨٩ والبغوي ١١٨٣ من حديث أبي هريرة مطوّلا، وإسناده حسن. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، ووافقه البغوي وعجزه، أخرجه البخاري ٤٧٠٤ من حديث أبي هريرة أيضا. وفي الباب من حديث أبي سعيد بن المعلى أخرجه البخاري ٤٤٧٤ و٤٦٤٧ و٤٧٠٣ و٥٠٠٦ وأبو داود ١٤٥٨ وابن ماجة ٣٧٨٥ والطيالسي ٢/ ٩ وأحمد ٣/ ٢١١ و٤٥٠ وابن حبّان ٧٧٧ والطبراني ٢٢/ ٣٠٣ والبيهقي ٢/ ٣٦٨ وانظر «فتح الباري» ٨/ ١٥٧. _________ (١) قال القرطبي ﵀ ١/ ١٥٤: اختلفوا أهي مكية أم مدنية؟ فقال ابن عباس وقتادة وأبو العالية الرياحي- واسمه رفيع- وغيرهم: هي مكية. وقال أبو هريرة ومجاهد وعطاء بن يسار والزهري وغيرهم: هي مدنية. ويقال نزل نصفها بمكة ونصفها بالمدينة. حكاه أبو الليث نصر بن محمد بن إبراهيم السمرقندي في تفسيره. والأول أصح لقوله تعالى: وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ [الحجر: ٨٧] والحجر مكية بإجماع. ولا خلاف أن فرض الصلاة كان بمكة. وما حفظ أنه كان في الإسلام قط صلاة بغير «الحمد لله رب العالمين» يدل على هذا قوله ﵇: «لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب» وهذا خبر عن الحكم، لا عن الابتداء، والله أعلم.
1 / 17
(١) سقط من نسخ المطبوع، والاستدراك عن كتب التراجم، و«تفسير القرطبي» ١/ ١٨١ طبع «دار الكتاب العربي» بتخريجنا. وابن أبي عبلة اسمه إبراهيم، تابعي ثقة، توفي سنة ١٥٢. (٢) كذا في الأصل و«الميزان» للذهبي و«اللسان» لابن حجر، ووقع في «لسان العرب» و«شرح القاموس» «السميقع» . والمثبت هو الراجح، فإن الذهبي ضبطه كذلك، وهو إمام علم الحديث والرجال من المتأخرين. قال الذهبي في «الميزان» ٣/ ٥٧٥: محمد بن السّميفع اليماني، أحد القرّاء، له قراءة شاذة منقطعة السند، قاله أبو عمرو الدّاني وغيره، روى أخباره محمد بن مسلم المكي ذاك الواهي. (٣) يوسف: ٤١. (٤) وقع في المطبوع هنا وبعد قليل: (خيثم) والتصويب عن «التقريب» وكتب التراجم. (٥) هو عجز بيت، وصدره: تنحي فاجلسي مني بعيدا.
1 / 18
(١) يونس: ٢٢. (٢) الدهر: ٢١، ٢٢. (٣) يس: ٦٠.
1 / 19
المرفوع ضعيف، والصحيح موقوف. ورد من وجوه متعددة، أشهرها حديث الحارث الأعور، قال: مررت في المسجد فإذا الناس يخوضون في الأحاديث، فدخلت على علي ﵁، فقلت: يا أمير المؤمنين، ألا ترى أنّ النّاس قد خاضوا في الأحاديث؟ قال: أوقد فعلوها؟ قلت: نعم، قال: أما إني قد سمعت رسول الله ﷺ يقول: «ألا إنها ستكون فتنة، فقلت: فما المخرج منها يا رسول الله؟ قال: كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم هو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة ولا تشبع منه العلماء، ولا يخلق عن كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجن- أي لم يتوقفوا- في قبوله، وأنه كلام الله تعالى إذ سمعته حتى قالوا: إِنّا سَمِعْنا قرآنًا عَجَبًا يَهدي إِلى الرُّشْد فآمنا به، من قال به صدق ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم» خذها إليك يا أعور. أخرجه الترمذي ٢٩٠٦ وابن أبي شيبة ١٠/ ٤٨٢ والدارمي ٢/ ٤٣٥ والبزار في مسنده ٣/ ٧١- ٧٢ والفريابي في «فضائل القرآن» ٨١ وأبو بكر الأنباري في «إيضاح الوقف والابتداء» ١/ ٥- ٦. ومحمد بن نصر المروزي في «قيام الليل» ص ١٥٧ ويحيى بن الحسين الشجري في «الأمالي» ١/ ٩١ والبيهقي في «الشعب» ٤/ ٤٩٦- ٤٩٧ من طريق حمزة الزّيات بهذا الإسناد، وإسناده ضعيف لضعف الحارث بن عبد الله. قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلّا من حديث حمزة الزيات وإسناده مجهول، وفي حديث الحارث مقال اه. وورد من طريق سعيد بن سنان البرجمي عن عروة بن مرة عن سعيد بن فيروز عن الحارث الأعور به. عند الدارمي ٢/ ٤٣٥- ٤٣٦ والفريابي في «فضائل القرآن» ٧٩، والبزار ٣/ ٧٠- ٧١ وأبو الفضل الرازي في «فضائل القرآن» ٣٥. وأخرجه أحمد ١/ ٩١ وأبو يعلى ١/ ٣٠٢- ٣٠٣ والبزار ٣/ ٧٠ من طريق ابن إسحاق عن محمد بن كعب القرظي عن الحارث به. وأخرجه الخطيب في «تاريخ بغداد» ٨/ ٣٢١ من طريق أبي هاشم عمن سمع عليا ... وهذا إسناد ضعيف، فيه من لم يسم، والظاهر أنه الحارث، وقال الحافظ ابن كثير في «فضائل القرآن» ص ١٧- ١٨ بعد أن ذكر هذه الروايات وتكلم عليها: وقصارى هذا الحديث أن يكون من كلام أمير المؤمنين علي ﵁ وقد وهم بعضهم في رفعه، وهو كلام حسن صحيح اه. وله شاهد من حديث ابن مسعود أخرجه أبو عبيد في «فضائل القرآن» ص ٢١ وابن الضريس ٥٨ والحاكم ١/ ٥٥٥ والآجري في «أخلاق حملة القرآن» ١١ وابن حبان في «المجروحين» ١/ ١٠٠ وأبو الشيخ في «طبقات أصبهان» ٤/ ٢٥٢ وأبو الفضل الرازي ٣٠ وأبو نعيم في «أخبار أصبهان» ٢/ ٢٧٨ وابن الجوزي في «العلل» ١/ ١٠١- ١٠٢ ويحيى بن الحسين الشجري في «الأمالي» ١/ ٨٨ والبيهقي في «الشعب» ٤/ ٥٥٠. وإسناده ضعيف فيه إبراهيم بن مسلم الهجري، وهو لين الحديث. والحديث صححه الحاكم، وقال الذهبي: إبراهيم بن مسلم ضعيف اه. وقال ابن الجوزي: يشبه أن يكون من كلام ابن مسعود اه. وقال ابن كثير في «فضائل القرآن» ص ١٧- ١٨: وهذا غريب من هذا الوجه، وإبراهيم بن مسلم هو أحد التابعين، ولكن تكلموا فيه كثيرا، وقال أبو حاتم الرازي: لين ليس بالقوي. وقال أبو الفتح الأزدي: رفّاع كثير الوهم. قال ابن كثير: فيحتمل- والله أعلم- أن يكون وهم في رفع هذا الحديث وإنما هو من كلام ابن مسعود ولكن له شاهد من وجه آخر والله أعلم اه. - والموقوف على ابن مسعود أخرجه الدارمي ٢/ ٤٣١ والطبراني في «الكبير» ٩/ ١٣٩ وأبو نعيم في «أخبار أصبهان» ٢/ ٢٧٢ وأبو الفضل الرازي ٣١ و٣٢ والبيهقي في «الشعب» ٤/ ٥٤٩. - وله شاهد من حديث أبي سعيد الخدري أخرجه الطبري ٧٥٧٠ وفيه عطية العوفي، وهو ضعيف، والأشبه في هذه الأحاديث كونها موقوفة على هؤلاء الصحابة ﵃ أجمعين، وقد أنكر الذهبي ﵀ هذا الحديث، كونه مرفوعا، وصوّب ابن كثير فيه الوقف، وهو الراجح، والله أعلم. _________ (١) غافر: ٦٠. [.....]
1 / 20
صحيح. أخرجه الترمذي ٢٩٥٤ وأحمد ٤/ ٣٧٨- ٣٧٩ وابن حبان ٧٢٠٦ والبيهقي في «الدلائل» ٥/ ٣٣٩ ٣٤١ والطبراني ١٧/ ٢٣٧ من حديث عدي بن حاتم عن النبي ﷺ قال: «اليهود مغضوب عليهم، والنصارى ضلال»، وحسّن إسناده الترمذي. وقال الهيثمي في «المجمع» ٥/ ٣٣٥: رجال أحمد رجال الصحيح غير عباد بن حبيش، وهو ثقة اه. وتوبع عباد عند الطبري ٢٠٧ وقد تقدم ومن وجه آخر ٢٠٩ فهو صحيح. ويشهد له ما أخرجه أحمد ٥/ ٣٢- ٣٣ والطبري ٢١٢ وعبد الرزاق في «تفسيره» ١٣ عن عبد الله بن شقيق أنه أخبره من سمع النبي ﷺ وهو بوادي القرى، وهو على فرسه فسأله رجل من بلقين، فقال: يا رسول الله: «من هؤلاء؟ قال: هؤلاء المغضوب عليهم- وأشار إلى اليهود- قال: فمن هؤلاء؟ قال: هؤلاء الضالين- يعني النصارى- قال: وجاء رجل فقال: استشهد مولاك، أو قال: غلامك فلان، قال: بل يجر إلى النار في عباءة غلها» . وإسناده إليه صحيح وجهالة الصحابي لا تضر. وانظر «المجمع» ١٠٨٠٩ و١٠٨١٠. وانظر «تفسير الشوكاني» ١/ ٢٩ بتخريجنا. _________ (١) قال السيوطي في «الدر» ١/ ٤٢: وأخرج ابن الأنباري عن ابن كثير أنه كان يقرأ «عليهمو» بكسر الهاء وضم الميم مع إلحاق الواو. وأخرج أيضا عن ابن إسحاق أنه قرأ «عليهم» بضم الهاء والميم من غير إلحاق واو. وانظر «تفسير الشوكاني» ١/ ٢٩.
1 / 21
صحيح. أخرجه البخاري ٧٨٠- ٧٨١- ٧٨٢- ٦٤٠٢ ومسلم ٤١٠ وأبو داود ٩٣٦ والترمذي ٢٥٠ والنسائي ٢/ ١٤٣- ١٤٤ وابن ماجة ٨٥٢ ومالك ١/ ٨٧ والشافعي في «المسند» ١/ ٧٦ وعبد الرزاق في «المصنّف» ٢٦٤٤ وأحمد ٢/ ٢٣٣، والدارمي ١/ ٢٨٤ وابن حبان ١٨٠٤ والبيهقي في «السنن» ٢/ ٥٧ عن أبي هريرة أن النبي ﷺ قال: «إذا أمّن الإمام فأمّنوا، فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدّم من ذنبه» قال ابن شهاب وكان رسول الله ﷺ يقول: «آمين» . لفظ البخاري. _________ (١) يوسف: ٢٩. (٢) الدّاجنة: المطرة المطبقة كالدّيمة. والدّجن: إلباس الغيم الأرض وأقطار السماء، والمطر الكثير.
1 / 22
صحيح. أخرجه البخاري ٧٥٦ ومسلم ٣٩٤ وأبو داود ٨٢٢ والنسائي ٢/ ١٣٧ والدارمي ١/ ٢٨٣ وابن ماجة ٨٣٧ وابن الجارود ١٨٥ والحميدي ٣٨٦ والشافعي ١/ ٧٥ وأحمد ٥/ ٣١٤- ٣٢١ وابن حبّان ١٧٨٢ و١٧٨٦ كلهم من حديث عبادة بن الصامت: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب» . ورواية لمسلم «لا صلاة لمن لم يقترئ بأم القرآن» . وانظر «تفسير القرطبي» ١/ ١٥٤- ١٥٧ بتخريجي. _________ (١) في «القاموس» اقفعلّت يداه اقفعلالا: تشنجت وتقبّضت. (٢) قال القرطبي ﵀ في «تفسيره» ١/ ١٥٧- ١٦٠.: واختلف العلماء في وجوب قراءة الفاتحة في الصلاة فقال مالك وأصحابه: هي متعيّنة للإمام والمنفرد في كل ركعة. قال ابن خويز منداد البصري المالكي: لم يختلف قول مالك أنه من نسيها في صلاة ركعة من صلاة ركعتين أن صلاته تبطل ولا تجزيه. واختلف قوله فيمن تركها ناسيا في ركعة من صلاة رباعية أو ثلاثية فقال مرة: يعيد الصلاة، وقال مرة أخرى: يسجد سجدتي السهو، قال ابن عبد البر: الصحيح من القول إلغاء تلك الركعة ويأتي بركعة بدلا منها كمن أسقط سجدة سهوا. وقال أبو الحسن البصري: إذا قرأ بأم القرآن مرة واحدة في الصلاة أجزأه ولم تكن عليه إعادة لأنها صلاة قد قرأ فيها بأم القرآن وهي تامة لقوله ﵇: «لا صلاة لمن لم يقرأ بأم القرآن» وهذا قد قرأ بها. قلت: ويحتمل لا صلاة لمن لم يقرأ بها في كل ركعة وهو الصحيح على ما يأتي. وقال أبو حنيفة والثوري والأوزاعي: إن تركها عامدا في صلاته كلها وقرأ غيرها أجزأه على اختلاف عن الأوزاعي في ذلك. وقال أبو يوسف ومحمد بن الحسن: أقلّه ثلاث آيات أو آية طويلة كآية الدّين. والصحيح من هذه الأقوال قول الشافعي وأحمد ومالك في القول الآخر وأن الفاتحة متعينة في كل ركعة لكل أحد على العموم لقوله ﷺ: «لا صلاة لمن لم يقرأ فيها بفاتحة الكتاب» وقوله: «من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج» ثلاثا. وقال أبو هريرة: أمرني رسول الله ﷺ أن أنادي أنه: «لا صلاة إلا بقراءة فاتحة الكتاب فما زاد» أخرجه أبو داود. كما لا ينوب سجود ركعة ولا ركوعها عن ركعة أخرى فكذلك لا تنوب قراءة ركعة عن غيرها.
1 / 23
صحيح. أخرجه مسلم ٧٨٠ والترمذي ٢٨٧٧، والنسائي في «الكبرى» ٦/ ١٠٨٠١. صحيح. أخرجه مسلم ٨٠٤ من حديث أبي أمامة. _________ (١) الشعراء: ٦٣. (٢) البقرة: ٢٨١.
1 / 24
(١) قال ابن كثير ﵀ في «تفسيره» ١/ ٣٥- ٣٧: قد اختلف المفسرون في الحروف المقطعة التي في أوائل السّور. فمنهم من قال هي مما استأثر الله بعلمه فردوا علمها إلى الله ولم يفسروها. ومنهم من فسّرها، واختلف هؤلاء في معناها فقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: إنما هي أسماء السور. وقال الزمخشري في «تفسيره»: وعليه إطباق الأكثر ويعتضد لهذا بما ورد في الصحيحين عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة (آلم) السجدة، و(هل أتى على الإنسان) . وقال سفيان الثوري آلم، حم، والمص، وص، فواتح افتتح الله بها القرآن. وفي رواية عن ابن أبي نجيح أنه قال: آلم اسم من أسماء القرآن. ولعل هذا يرجع إلى معنى القول اسم من أسماء السور فإنه يبعد أن يكون المص اسما للقرآن كله لأن المتبادر إلى فهم السامع من يقول قرأت المص إنما ذلك عبارة عن سورة الأعراف لا لمجموع القرآن والله أعلم. وقيل هي اسم من أسماء الله تعالى قال شعبة عن السدي بلغني أن ابن عباس قال: آلم اسم الله الأعظم. وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس هو قسم أقسم الله به وهو من أسماء الله تعالى. قلت مجموع الحروف المذكورة في أوائل السور بحذف المكرر منها أربعة عشر حرفا وهي يجمعها قولك: نص حكيم قاطع له سر. وهي نصف الحروف عددا والمذكور منها أشرف من المتروك. قال الزمخشري: وهذه الحروف الأربعة عشر مشتملة على أصناف أجناس الحروف يعني من المهموسة والمجهورة ومن الرخوة والشديدة ومن المطبقة والمفتوحة ... وقد سردها مفصلة ثم قال فسبحان الذي دقت في كل شيء حكمته. ولم ترد كلها مجموعة في أول القرآن وإنما كررت ليكون أبلغ في التحدي والتبكيت. وأما من زعم أنها دالة على معرفة المدد وأنه يستخرج من ذلك أوقات الحوادث فقد ادعى ما ليس له وطار في غير مطاره. وقد ورد في ذلك حديث ضعيف وهو مع ذلك أدل على بطلان هذا المسلك من التمسك به على صحته. وهو ممن لا يحتج به ثم كان مقتضى هذا المسلك إن كان صحيحا أن يحسب ما لكل حرف من الحروف الأربعة عشر التي ذكرناها وذلك يبلغ منه جملة كثيرة وإن حسبت مع التكرار فأطم وأعظم. والله أعلم.
1 / 25
لم أقف على إسناده إلى أبي روق، وأبو روق تابعي، فالخبر مرسل، والمرسل من قسم الضعيف عند أهل الحديث. _________ (١) صدر بيت وعجزه «لا تحسبي أنا نسينا الإيجاف» . (٢) نسبة إلى همدان، وهي قبيلة يمنية، وأما همذان- بفتحات وبالذال، فهي مدينة في فارس. (٣) الصحيح في ذلك أن يقال: الله أعلم بمراده، فهذا نكل علمه إلى الله سبحانه، وتقدم كلام الحافظ ابن كثير.
1 / 26
(١) في «القاموس» تأطّر الرمح: تثنّى وانعطف. المتن من السهم: ما بين الريش إلى وسطه. (٢) المزمل: ٥. (٣) في «القاموس» كتبت الناقة: ختم حياؤها، أو خزم بحلقة من حديد ونحوه. وكتب الناقة: ظأرها فخزم منخريها بشيء لئلا تشمّ اه مع التصرف. [.....] (٤) يوسف: ٣٨. (٥) البقرة: ١٩٦. (٦) هو عبد الله بن الزّبعرى. انظر «تفسير القرطبي» ١/ ٢٠٥. (٧) النحل: ٨١. (٨) النازعات: ٤٥.
1 / 27