أكلنا على تمام استعداد؟ ماذا هنالك من المساوئ يريد اليوم قيصر ومجلسه إصلاحه؟
ميتالاس :
قيصر يا ذا القوة والبطش والعظمة والجلال، إن ميتالاس سمبار ليطرح على سدة عرشك الرفيع قلبا خاضعا، وجنانا خاشعا.
قيصر :
إني أقاطعك يا سمبار، هذا الركوع والخشوع ربما استجاش الماديين من الناس واستخفهم، واستثار عواطفهم وحرك نفوسهم، فألغى الأحكام السابق نفاذها، ونسخ ما أبرمه القضاء والقانون فأحاله هراء ولغوا، لا تكن من الحماقة بحيث تحسب أن نفس قيصر المنيعة العصية، العاتية الأبية، التي لا تحتمل العصيان والتمرد، ترق وتلين وتحول عن طبيعتها من الشدة والصلابة، بما تتأثر به وتذوب له نفوس السفهاء والحمقى من حلو الكلام، ومن الملق والركوع والتخشع، إن أخاك قد نفي بحكم القانون، فإذا تضرعت وابتهلت وتخاشعت من أجله، فإني أرمحك من طريقي كما أرمح الكلب. ولتعلمن أن قيصر لا يظلم، كما أنه لا يقتنع إلا بالسبب الوجيه والحجة الناصعة.
ميتالاس :
ألا صوت أجل من صوتي وأكرم يكون أعذب نغمة في أذن قيصر، فيشفع لديه في أخي المنفي، ويستميحه في رده إلى وطنه؟
بروتاس :
إني أقبل يدك - لا تزلفا ولا ملفا - يا قيصر، أسألك أن تأمر برد بابلياس سمبار وإطلاق حريته للتو واللحظة.
قيصر :
صفحه نامشخص