السبت
لقد سقطت في البركة أمس عندما كانت ترنو إلى نفسها على صفحة الماء - وهو أمر لا تكف عن القيام به - وكانت على وشك الاختناق، وقالت: إن الماء غير مريح. وعبرت عن أسفها الشديد على المخلوقات التي تعيش فيه، وقد أطلقت على هذه المخلوقات اسم «الأسماك»، وهي لا تنفك تطلق الاسم تلو الاسم على الأشياء التي لا تحتاج لهذه الأسماء، والتي لا تأتي إلينا عندما نناديها بأسمائها، وهو أمر لا يهمها؛ ولذلك استطاعت أن تحصل على عدد كبير من الأسماك، وأن تحضرها إلى المخبأ في الليلة الماضية، وأن تضعها في فراشي لكي تشعر هذه الأسماك بالدفء، ولكني أحسست بها ورأيت أنها لم تكن أسعد في فراشي مما كانت في الماء، غير أنها ما لبثت أن هدأت. وعندما يأتي الليل سألقيها خارج المخبأ، ولن أنام مع الأسماك مرة أخرى، فقد وجدتها لزجة، وليس من المستحب أن أنام بينها وأنا عار.
الأحد
مر بسلام.
الثلاثاء
لقد اتخذت «هي» من إحدى الحيات خليلة لها، ولقد سرت الحيوانات الأخرى بذلك سرورا عظيما؛ لأنها كانت تقوم بتجارب معها وتضايقها ... إنني سعيد؛ لأن الحية تتكلم، ولذلك أستطيع الآن أن أحصل على شيء من الراحة.
الجمعة
إنها تقول إن الحية تنصحها بأن تجرب أكل ثمرة من تلك الشجرة، وتذكر أن النتيجة ستكون الحصول على المعرفة العظيمة، فقلت لها: إن هناك نتيجة أخرى أيضا؛ هي أن الموت سيدخل في عالمنا.
لقد كان ذلك خطأ مني - إذ كان يحسن أن أحتفظ بملاحظتي هذه لنفسي؛ ذلك لأنها أعطتها فكرة جديدة - إنها تستطيع أن تنقذ الصقر المريض، وأن تمد السباع والنمور بلحم طازج. لقد نصحتها بأن تبتعد عن الشجرة، ولكنها قالت إنها لن تبتعد! إنني أتوقع المتاعب وسأحاول أن أهرب!
الأربعاء
صفحه نامشخص