178

یتیمه‌ی دهر در محاسن اهل عصر

يتيمة الدهر في محاسن أهل العصر

ویرایشگر

د. مفيد محمد قميحة

ناشر

دار الكتب العلمية

ویراست

الأولى

سال انتشار

١٤٠٣ هـ ١٩٨٣ م

محل انتشار

بيروت/لبنان

وَقَوله
(تجمعت فِي فؤادهم همم ... ملْء فؤاد الزَّمَان إِحْدَاهَا) // من المنسرح //
وَقَوله
(لم يحك نائلك السَّحَاب وَإِنَّمَا ... حمت بِهِ فصبيبها الرحضاء) // من الْكَامِل //
وَقَوله
(إِلَّا يشب فَلَقَد شابت لَهُ كبد ... شيبا إِذا خضبته سلوة نصلا) // من الْبَسِيط //
وَقَوله
(وَقد ذقت حلواء الْبَنِينَ على الصِّبَا ... فَلَا تحسبني قلت مَا قلت عَن جهل) // من الطَّوِيل //
فَجعل للطيب وَالْبيض واليلب قلوبا وللسحاب حمى وللزمان فؤادا وللكبد شيبا وَهَذِه استعارات لم تجر على شبه قريب وَلَا بعيد وَإِنَّمَا تصح الِاسْتِعَارَة وتحسن على وَجه من الْوُجُوه الْمُنَاسبَة وطرق من الشّبَه والمقاربة
قَالَ الصاحب وَمَا زلنا نتعجب من قَول أبي تَمام
(لَا تَسْقِنِي مَاء الملام فإنني ... صب قد استعذبت مَاء بُكَائِي) // من الْكَامِل //
فخف علينا بحلواء الْبَنِينَ
وَمِنْهَا الاستكثار من قَول ذَا
قَالَ القَاضِي وَهِي ضَعِيفَة فِي صَنْعَة الشّعْر دَالَّة على التَّكَلُّف وَرُبمَا

1 / 202