الأشياء والعالم بالخفيات وما تكن الصدور فهو تبارك وتعالى يعلمهم بما في الضمائر وما كان وما يكون وهل المعجزات الا ذلك وهذا واضح بين الا ترى إلى علي بن الحسين (ع) حيث قال في الحكم بن عتيبة هل تدرى الآية التي كان علي بن أبي طالب (ع) يعرف بها قاتله، ويعلم بها الأمور العظام التي كان يحدث بها الناس إشارة إلى أن الآية فيها ذكر المحدث وان الملك كان يحدثه ويطلعه على سرائر الغيب عن الله جل وعلا.
معجزة لمولانا وامامنا الحسن بن علي بن أبي طالب (ع) كتاب ثاقب المناقب عن الباقر عن آبائه صلوات الله عليهم وحذيفة قال:
بينا رسول الله (ص) على جبل في جماعة من المهاجرين والأنصار إذا اقبل الحسن بن علي (ع) يمشى على هدى ووقار فنظر إليه رسول الله (ص) فرمقه من كان معه فقال له بلال يا رسول الله (ص) اما ترى اخذه فقال صلوات الله عليه ان جبرئيل يهديه، وميكائيل يسدده وهو، ولدى والظاهر (والطاهر - خ ل) من نفسي وضلع من أضلاعي، وهذا سبطي وقرة عيني بابى هو، وقام وقمنا معه وهو يقول: أنت تفاحتي وأنت حبيبي ومهجة قلبي، واخذ بيده ونحن نمشي حتى جلس وجلسنا حوله فنظرنا إلى رسول الله (ص) وهو لا يرفع بصره عنه ثم قال: أنه سيكون بعدي هاديا مهديا هدية من رب العالمين إلي ينبئ عني ويعرف الناس آثاري ويحيى سنتي ويتولى أموري في فعله
صفحه ۵۹