202

وفتح الله على السلطان من ديار الهند أرضا، تتضاءل بلاد خراسان في جنبها طولا وعرضا. ووافقت هذه الوقعة الباهر «10» أثرها، السائر في الآفاق خبرها «11»، يوم الخميس الثامن من المحرم سنة اثنتين وتسعين وثلثمائة. ولما وضعت هذه الحرب أحمالها، وحطت عن الظهور أثقالها، أحب السلطان أن يصرف چيبال «1» وراءه، ليراه بنوه وذووه في شعار العار، وإسار الخسار، وتستطير هيبة الإسلام في ديار الكفار، فواقفه على خمسين رأسا من خفاف الأفيال، وارتهن ابنا وحافدا له على الوفاء بها على الكمال.

وعاد الكافر وراءه، حتى إذا استقر مكانه، كاتب ابنه أندپال، [وشاهيته «2» وراء سيحون «3»] «4» يشكو إليه ما عراه من الفاقرة الكبرى، والداهية العظمى، وسأله [سؤال ملحف «5»] «6» أن يؤدي عنه الضمان، بما عز وهان. فساق إليه الفيول، وصرف الرسول.

وسيقت جملتها إلى [115 أ] السلطان، فأمر بالإفراج عن أولئك الرهائن، وكسع «7» أدبارهم نحو تلك المدائن.

صفحه ۲۱۰