Wonders of Supplication - Part Two
من عجائب الدعاء - الجزء الثاني
ناشر
دار القاسم للنشر
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م
محل انتشار
الرياض
ژانرها
تبيين أمراء السوء وأحوالهم وزمنهم، وقد كان أبو هريرة يكني عن بعضه ولا يصرح به؛ خوفًا على نفسه منهم؛ كقولهم: أعوذ بالله من رأس الستين وإمارة الصبيان. يشير إلى خلافة يزيد بن معاوية (١) لأنها كانت سنة ستين من الهجرة، واستجاب الله دعاء أبي هريرة فمات قبلها بسنة) (٢).
* * *
ثارت سحابة كالترس
روى صفوان بن عمرو عن سليم بن عامر قال: خرج معاوية ﵁ يستسقي، فلما قعد على المنبر قال: أين يزيد بن الأسود (٣)؟ فناداه الناس فأقبل يتخطاهم، فأمره معاوية فصعد المنبر، فقال معاوية: اللهم إنا نستشفع إليك بخيرنا وأفضلنا يزيد بن الأسود، يا يزيد ارفع يديك إلى الله. فرفع يديه ورفع الناس، فما كان بأوشك
_________
(١) يزيد بن معاوية بن أبي سفيان: له على هناته حسنة، وهي غزو القسطنطينية، وكان أمير ذلك الجيش وفيهم مثل أبي أيوب الأنصاري ﵁، عقد له أبوه ﵁ الولاية من بعده فكانت دولته أقل من أربع سنين، ويزيد ممن لا نسُبُّه ولا نحبه وله نظراء من خلفاء الدولتين؛ بل فيهم من هو شر منه، وإنما عظم الخطب لكونه ولي بعد وفاة النبي ﷺ بتسع وأربعين سنة والعهد قريب والصحابة موجودون، توفي سنة أربع وستين. [السير للذهبي (٤/ ٣٥ - ٤٠)].
(٢) ما بين القوسين نقلًا من كلام محقق هذا الجزء من سير أعلام النبلاء (٢/ ٥٩٧).
(٣) يزيد بن الأسود الجرشي: من سادات التابعين بالشام، أسلم في حياة النبي ﷺ، قال يونس بن ميسرة: قلت له: كم أتى عليك؟ قال: أدركت العزى تُعبد في قرية قومي، حضره وقت الموت واثلة بن الأسقع. [السير للذهبي (٤/ ١٣٦ - ١٣٧)].
1 / 62