Wonders of Supplication - Part Two
من عجائب الدعاء - الجزء الثاني
ناشر
دار القاسم للنشر
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م
محل انتشار
الرياض
ژانرها
وحرمتموه مني» قالت: فغدا وراح علي بها شهرا (١).
* * *
رد الله تعالى ابنه وإبله
عن عبد الله ﵁ (٢) قال: أتى رجلٌ رسول الله ﷺ وأراه عوف بن مالك (٣) فقال: يا رسول الله إن بني فلان أغاروا علي فذهبوا بابني وإبلي فقال: رسول الله ﷺ: «إن آل محمد كذا وكذا أهل بيت» وأظنه قال: «تسعة أبيات ما فيهم صاع ولا مد من طعام، فاسأل الله ﷿» قال: فرجع إلى امرأته قالت: ما رد عليك رسول الله ﷺ؟ فأخبرها: قال: فلم يلبث
_________
(١) سير أعلام النبلاء للذهبي (٢/ ١١٢).
(٢) عبد الله بن عمر بن الخطاب: الإمام شيخ الإسلام، قال ابن مسعود ﵁: إن من أملك شباب قريش لنفسه عن الدنيا عبد الله بن عمر، قال نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: «لو تركنا هذا الباب للنساء» فلم يدخل منه ابن عمر حتى مات. قال ابن المنكدر: بويع يزيد فقال ابن عمر: إن كان خيرًا رضينا وإن كان بلاء صبرنا. وعن نافع قال: كان ابن عمر إذا قرأ: ﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ﴾ [الحديد: ١٦] بكى حتى يغلبه البكاء. وعن نافع قال: ما مات ابن عمر حتى أعتق ألف إنسان أو زاد إسنادها صحيح. مات سنة أربع وسبعين [السير للذهبي (٣/ ٢٠٣ - ٢٣٩)].
(٣) عوف بن مالك الأشجعي الغطفاني: ممن شهد فتح مكة، كان من نبلاء الصحابة، شهد غزوة مؤتة. وقال: رافقني مددي من أهل اليمن ليس معه غير سيفه - الحديث بطوله - وفيه قوله ﷺ: «هل أنتم تاركوا لي أمرائي» مات سنة ثلاث وسبعين. [السير للذهبي (٢/ ٤٨٧ - ٤٩٠)].
1 / 31