282

ورد الطائف في شرح روضة الطرائف في رسم المصحف

ورد الطائف في شرح روضة الطرائف في رسم المصحف

ناشر

دار طيبة الخضراء

ویراست

الأولى

سال انتشار

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢١ م

محل انتشار

مكة المكرمة

ژانرها

وقول النَّاظم: (كَالبَصْرِ الَاخِرَ) أي: وفي بعض المصاحف البصرية: ﴿قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ﴾ بألف، وفي بعضها بغير ألف (^١).
ولم يذكر في العقيلة خلاف الرسوم في المصاحف الشامية، ولم يذكر في الوسيلة عند ذكره لهذا الكلمة خلافًا، قال الإمام السخاوي (ت: ٦٤٣ هـ): «و﴿سَلَاسِلَ﴾ بغير ألف» (^٢). فهي زيادة على ما في العقيلة.
وقوله: (فَانْهَلْ وَاسْتَزِدْ عَلَلَا)، هذه نصيحة يوجهها الناظم لطلاب العلم، وعلم الرسم خاصةً، أي: فخذ يا طالب العلم مما أقول لك، واطلب الزيادة في ذلك، مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ.
و(عَلَلَا) العلل: الشربةُ الثانيةُ، وَقِيلَ: الشُّرْبُ بَعْدَ الشُّرْبِ تِبَاعًا، يُقَالُ: عَلَلٌ بَعْدَ نَهَلٍ (^٣).
وفي هذا استعارة مجازية، وهو أنَّه أمركَ يا طالبَ العلمِ بأن تزدادَ، وتكرِّرَ من طلبِ العلمِ النافعِ مرةً بعدَ مرةِ.

(^١) انظر: المقنع: ١/ ٣٩٣، ٢/ ٥٧ - ٦٠، ومختصر التبيين: ٥/ ١٢٤٨، ١٢٥٠ - ١٢٥١، والعقيلة، البيت رقم: ١٢٤، وسفير العالمين: ١/ ١٤٤ - ١٤٦، ١٩٠، يُرْجَعُ إلى القراءاتِ الواردةِ في هذه الكلماتِ الثَّلاثِ إلى: السبعة: ٦٦٣، والنشر: ٥/ ١٩٥٣ - ١٩٥٦.
(^٢) انظر: الوسيلة: ٢٥٧.
(^٣) انظر: مقايس اللغة: ٤/ ١٢ (عَلَّ)، والصحاح: ٥/ ١٥٧٣ (عَ لَ لَ).

1 / 323