من موضع بالكوفة يقال له: العرار] (1) وأرسل إلى محمد بن الأشعث: قد جلت على ابن عقيل من العرار، فتأخر عن موقفه (2) [وقاتلهم شبث بن ربعي ثم جعل يقول: انتظروا بهم الليل يتفرقوا، فقال له القعقاع بن شور: إنك سددت على الناس وجه مصيرهم فأخرج لهم ينسربوا] (3).
[غربة مسلم (عليه السلام)]
قال عباس الجدلي: خرجنا مع ابن عقيل أربعة آلاف، فما بلغنا القصر إلا ونحن ثلاثمائة (4)، فما زالوا يتفرقون ويتصدعون حتى أمسى ابن عقيل وما معه ثلاثون نفسا في المسجد؛ فما صلى مع ابن عقيل إلا ثلاثون نفسا؛ فلما رأى [ذلك] خرج متوجها نحو أبواب كندة وبلغ الأبواب ومعه منهم عشرة؛ ثم خرج وإذا ليس معه إنسان؛ والتفت فاذا هو لا يحس أحدا يدله على الطريق ولا يدله على منزل ولا يواسيه بنفسه إن عرض له عدو!، فمضى على وجهه يتلدد في أزقة الكوفة لا يدري أين يذهب! حتى خرج إلى دور بني جبلة من كندة، فمشى حتى انتهى إلى باب امرأة يقال لها (طوعة) أم ولد كانت للأشعث بن قيس (5)
صفحه ۱۲۶