ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض . الفساد فرقة، والإصلاح قوة.
وكيف يفسد الإنسان في الأرض والله لا يحب الفساد ولا المفسدين،
ويسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين . ذكر الله إذن هو الطريق إلى الإصلاح. المصلح في علاقة حسنة مع الله بعكس المفسد. الإصلاح يضع الإنسان في علاقة مع الله. في حين أن الإفساد يقطع كل علاقة مع الله. الإصلاح هو الضمير الحي. والإفساد غياب كلي للضمير. (9) فساد في الأرض
أوصاف بني إسرائيل في القرآن الكريم تدل على سلوكهم اليوم. فهم يفسدون في الأرض ولا يصلحون. وجوهر الرسالات السماوية الإصلاح،
وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض . فالإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني بالطرد خارج أرضه والقتل والسجن والاستيطان والعدوان الأخير على غزة، كل ذلك فساد في الأرض. لا يسمعون لحق أو عدل أو يطيعون قانونا أو يراعون عهدا أو ميثاقا ولا يحافظون على معاهدة،
وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله . ولكنهم تركوا الحق وعبدوا الشيطان واتجهوا إلى الدنيا وحاربوا القبائل واستولوا على أراضيهم وثرواتهم. ولم تنفعهم ذكرى الرسل،
لقد أخذنا ميثاق بني إسرائيل وأرسلنا إليهم رسلا . ونجاهم الله من فرعون وجنوده،
وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده . ويغالون في التمسك بأشكالها. ومع ذلك يأكلون الربا، ويبدلون كلام الله طبقا لرغبات الملوك. ويستكبرون في الأرض لأنهم أبناء الله وأحباؤه كما يدعون. العالم معهم، أوروبا وأمريكا خاصة إحساسا بالذنب تجاههم لما اقترفوه في حقهم من جرائم واضطهاد لعنصريتهم ورفضهم الاندماج في القوميات التي يعيشون فيها في ألمانيا أو فرنسا أو روسيا أو ألمانيا الشرقية،
وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم . وكفروا بكل آية أو بينة ولم يسمعوا لأي دليل حتى علماؤهم،
أولم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل . وتكررت الآيات ولكنهم لا يؤمنون،
صفحه نامشخص