ويستحيل الإفساد في الأرض بعد إصلاحها، لأن الإصلاح هو الثابت والفساد هو المتحول. الإصلاح هو الباقي والإفساد هو الطارئ،
ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفا وطمعا . فالإصلاح طمع في الإعمار، والإفساد نتيجة عدم الخوف من الله أي من القانون والدولة والمحاسبة وأجهزة الرقابة والعقوبة في السماء وفي الأرض. ليس الإصلاح كالإفساد، ولا الإفساد كالإصلاح
الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض . فالتمييز العقلي والمشاهدة العيانية قادران على الحكم.
والإصلاح في الأرض فعل مقاومة في جدل الإصلاح والإفساد،
ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض . فالإصلاح جهاد. يواجه معارضة الفساد ومقاومة المفسدين.
ومنع الفساد في الأرض أمر إلهي،
وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون . وذكر نعم الله تمنع من الفساد في الأرض،
واذكروا نعم الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين ، وهو أمر بشري أيضا من المصلحين
فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلا ممن أنجينا منهم واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه وكانوا مجرمين .
ومن مظاهر الإفساد في الأرض قطع الموصول، مثل قطع الأرحام وتفكك المجتمع والفرقة في الجماعة،
صفحه نامشخص