فقال: ولكن نحن على موعد مع الصديق (ع).
فقلت: ما أظننا على موعد.
فقال: هو ينتظرك.
فقلت: هذا بعيد!
فقال: ولكن لا بد على أي حال من الخروج للسهر في هذه الليلة.
فقلت: هذا مستحيل؛ لأن كتابي أعز علي منك.
فاتبسم وقال: ولكن الليلة عيد ميلاد صاحب الجلالة ملك العراق.
فقلت: أحسنت إذ نبهتني إلى ذلك، فمن الذوق أن أشارككم في الأفراح، ولكن اسمع يا صديقي: نحن في الساعة السابعة، وقد شرعت في كتابة بحث مهم جدا، ويؤذيني أن أخرج الآن، فارجع إلي في الساعة العاشرة، وسأكون في صحبتك إلى نصف الليل.
فقال: وأنا أقترح أن نخرج الآن، ثم تعود في الساعة العاشرة لتخلو إلى عملك ما طاب لك.
فقلت: هذا حل موفق، وقدمت إليه جملة من المجلات المصرية ليتلهى بها حتى أستعد للخروج. •••
صفحه نامشخص