106

وحشیّات

الوحشيات وهو الحماسة الصغرى

ویرایشگر

عبد العزيز الميمني الراجكوتي

ناشر

دار المعارف

شماره نسخه

الثالثة

محل انتشار

القاهرة

رجل من أهل وادي القُرَى يهوديٌ، وهو سَعْيةُ بنُ غَرِيضٍ اليهوديّ
وَإذَا رَأَيْتَ مُغَمَّرًا فَتَعَلَّمَنْ ... أنْ سَوْفَ تُدْرِكُه الخُطوبُ فُيْبَتَلى
لِلهِ دَرُّكَ مِنْ سَبِيلٍ رَاجِعٍ ... سِيَّانِ فِيهِ مَنْ تَصَعْلَكَ وَاقْتَنَىِِِ
إِبِلٌ تَبَوَّأُ فِي مَبَاركِ ذِلَّةٍ ... إذْ لاَ ذَلِيلٌ ذَلَّ مِنْ وَادِي القُرَى
مَنْ يَغْلِبُوا يَهْلِكْ وَمَنْ لاَ يَغْلِبُوا ... يَلْحَقْ بِأَرْضِ ثَمُودَ حتَّى لاَ يُرَى
هَلْ فِي السَّمَاءِ لِصَاعِدٍ مِنْ مُرْتَقىً ... أَمْ هَلْ لِحَتْفٍ نَازِلٍ مِنْ مُتَّقَى
أَحْيّاؤهُمْ خِزْيٌ عَلَى أَمْوَاتِهمْ ... وَالمَيَّتُونَ شِرَارُ مَنْ تَحْتَ النَّرَى
يَتَعَاوَنُونَ عَلَى أَذَى جِيرَانِهمْ ... فَإذَا عَوَى كَلْبٌ لِصَاحِبِهِ عَوَى
فَمتَى تُصَاحِبْهُمْ تُصَاحِبْ خَانَةً ... وَمَتَى تُفَارِقْهُمْ تُفَارِقْ عَنْ قَلِي
إنَّ الكَرِيمَ إذَا أَرَدْتُ إِخَاَءهُ ... لم تُلْفِ حَبْلِى وَاهِيًا رَثَّ القُوَى
أَرْعَى أَمَانتَهُ وَأَحْفَظُ عَهْدَهُ ... عِنْدِي، وَيَأتي بَعْدَ ذَلك مَا أَتَى
لرْفَعْ ضَعِيفَكَ لا يَحُرْ بِكَ ضَعْفَهُ ... يَوْمًا فَتُدْرِكَهُ العَوَاقِبُ قَدْ نَمَى
يَجْزِيكَ أَوْ يُثْنِى عَلَيْكَ، وَإن مَنْ ... يُثْنِي عَلَيْكَ بِمَا فَعَلْتَ فَقَدْ جَزَى
تمثل رسول الله ﷺ بهذا البيت

1 / 110