103

وحشیّات

الوحشيات وهو الحماسة الصغرى

ویرایشگر

عبد العزيز الميمني الراجكوتي

ناشر

دار المعارف

ویراست

الثالثة

محل انتشار

القاهرة

ويَصْحَبٌني جَمِيعٌ غَيرُ لاَعٍ ... كُمَيْتُ اللَّوْنِ يَفْهَمٌ مِنْ كَلاِمي
وأَبْيَضُ صَارِمٌ شُقَّتْ إلَيْهِ ... خَشِيبَتُهُ كَتَلْمَاعِ الغَمامِ
أَخٌ فَارقْتُ كُلَّ أَخٍ سِوَاهُ ... عَتِيدٌ نَصْرُهُ يَوْمَ الزِّحَامِ
وقال
رَأَيْتُ الحَيَّ زُهْرَةَ حَيَّ صِدْقٍ ... لِمَكْرُوهِ العَدُوِّ مُجَانِبِينَا
وَلاَ يَرْمُونَ شَانئَهُمْ بِسَهْمِ ... وَلا يَرِدُونَ إلاّ آخرِينَا
وَلاَ يَخْشَى المُغَارَ مُحَارِبُوهمْ ... وَلَيْسُوا لِلْمُغارِ بِآمِنينا
تَجَوَزَتِ الشَّوامِخَ مِنْ قُريشٍ ... أُنَاسٌ يُطْلَبُون ويَطْلُبُوْنَا
ذَوِي شَرْجَيْنِ مِنْ خَيْرٍ وَشَرٍّ ... يَضُرّونَ العَدُوَّ وينْفَعُونَا
كَذاكَ النَّاسُ مُختَلِفونَ شَتَّى ... سُعَاةٌ يَأْخُذُونَ وَيَمْنَعُونَا
فَأَصْبَحْتُ الغَدَاةَ حَلِيفُ قَوْمٍ أُجَاوِرُ مِنْهُمُ غِلَظًا وَليِنًا
وقال
أَتَأْمُرُنِي حلِيَمةُ بالمغَازِي ... وَتَحْمَدُ لي الذَِّي غنِم الخُلُودُ
إِباءً أَن تُصادفَني المنايَا ... ودونَ مَنِيَّتي أَمَدٌ بعيدُ

1 / 107