وفای به احوال مصطفی

ابن الجوزی d. 597 AH
144

وفای به احوال مصطفی

الوفا بأحوال المصطفى

پژوهشگر

مصطفى عبد القادر عطا

ناشر

دار الكتب العلمية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

1408هـ-1988م

محل انتشار

بيروت / لبنان

الله بفرج منه ) . | فخرج جماعة واستخفى آخرون بإسلامهم . | والذين خرجوا إلى الحبشة كانوا أحد عشر رجلا وأربع نسوة . | وكان خروجهم في رجب من السنة الخامسة من حيث نبىء رسول الله صلى الله عليه وسلم . | وخرجت قريش في آثارهم ففاتوهم . | فلما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة النجم وسمعوا : ( تلك الغرانيق العلى ) وإنما قالها بعض الشياطين لا أنها جرت على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما سجد في السورة سجد المشركون معه ، ورفع الوليد كفا من تراب إلى جبهته . | فبلغ ذلك أهل الحبشة ، فقالوا : إذا كانوا قد آمنوا فلنرجع إلى عشائرنا . | فرجعوا ، فلقيهم ركب فسألوهم ، فقالوا : ذكر محمد آلهتكم فبايعوه ، ثم عاد عن ذكرها فعادوا له بالشر . | فلم يدخل أحد منهم إلا بجوار إلا ابن مسعود ، فإنه مكث قليلا ثم رجع إلى أرض الحبشة . | فسطت بهم عشائرهم وآذوهم ، فأذن لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخروج مرة أخرى ، فخرجوا ، وخرج معهم خلق كثير . | قال ابن إسحاق : جميع من لحق بأرض الحبشة سوى أبنائهم الذين خرجوا معهم صغارا أو ولدوا بها : نيف وثمانون رجلا ، إن كان عمار بن ياسر منهم . | وقال الواقدي : كانوا ثلاثة وثمانين رجلا ، ومن النساء إحدى عشرة قرشية وسبع غرائب .

صفحه ۱۹۵