وفای به احوال مصطفی
الوفا بأحوال المصطفى
پژوهشگر
مصطفى عبد القادر عطا
ناشر
دار الكتب العلمية
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
1408هـ-1988م
محل انتشار
بيروت / لبنان
عن ابن عمير قال : بلغ أكثم بن صيفي مخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأراد أن يأتيه فأبى قومه أن يدعوه ، فقال : من يبلغه عني ويبلغني عنه ؟ | فانتدب رجلان فأتيا النبي صلى الله عليه وسلم فقالا : نحن رسل أكثم بن صيفي ، وهو يسألك ، من أنت ، وما أنت ، وبم جئت ؟ | فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ' أنا محمد بن عبد الله ، وأنا عبد الله ورسوله ' ثم تلا عليهما { إن الله يامر بالعدل والإحسان } . الآية | فقالا : رد علينا هذا القول . فرده عليهم حتى حفظوه . | وأتيا أكثم فقالا : سألناه عن نسبه ، فوجدناه واسط النسب في مضر ، وقد رمى إلينا كلمات . فلما سمعهن أكثم قال : يا قوم ، أراه يأمر بمكارم الأخلاق ، وينهى عن ملائمها ، فكونوا في الأمر رؤوسا ، ولا تكونوا أذنابا ، وكونوا فيه أولا ، ولا تكونوا آخرا . فلم يلبث أن حضرته الوفاة . | فقال أكثم : ويل للشجي من الخلي ، يا لهف نفسي على أمر لم أدركه ولم يفتني ، ما آسى عليك بل على العامة ، يا مالك ، إن الحق إذا قام دفع الباطل . | فتبعه مائة نفس ، وخرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما كان في بعض الطريق عمد حبيش إلى رواحلهم ، فنحرها وشق ما كان معهم من مزادة وهرب ، فجهد أكثم العطش ، فمات وأوصى من معه باتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأشهدهم أنه أسلم . | فأنزل فيه : { س 4 ش 100 ومن يهاجر فى سبيل الله يجد فى صلى الله عليه وسلم
1649 ; لأرض مراغما كثيرا وسعة ومن يخرج من بيته مه صلى الله عليه وسلم
1648 ; جرا إلى صلى الله عليه وسلم
1649 ; لله ورسوله ثم يدركه صلى الله عليه وسلم
1649 ; لموت فقد وقع أجره على صلى الله عليه وسلم
1649 ; لله وكان صلى الله عليه وسلم
1649 ; لله غفورا رحيما } | ( النساء : 100 ) | . |
2 ( الباب الحادي والعشرون | في أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم
أصحابه بالخروج إلى أرض الحبشة ) 2
وقال : ( إن بها ملكا لا يظلم الناس ببلاده ، فتحرزوا عنده حتى يأتيكم
صفحه ۱۹۴