39

ومنهم: { الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين-إلى قوله -جهدهم } (¬1) . ومنهم: المخلفون عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الجهاد، ورغبوا بأنفسهم عن نفسه: { وقالوا لا تنفروا في الحر } (¬2) [وقال الله [20] لنبيه عليه السلام] (¬3) : { قل نار/[20] جهنم أشد حرا } الآية (¬4) وعيدا لهم . وقال: { لا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ولا ينفقون إلا وهم كارهون } (¬5) وقال: { أشحة على الخير } (¬6) يعني على الصدقة والجهاد في [سبيل الله] (¬7) فبهذا وأمثاله سماهم الله منافقين، وأخبر عن صلاتهم وقال: « ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالي ». والمشركون لا يصلون كسالي ولا نشطى (¬8) وقال: « { أولئك لم يؤمنوا فأحبط الله أعمالهم } (¬9) لم يؤمنوا بترك[هم] (¬10) ما افترض الله عليهم، أي كفروا بذلك، وكل ما كفر به الواحد لم يؤمن به [أيضا] (¬11) فاحبط الله أعمالهم، أي حبط (¬12) أجر عملهم في غير ذلك. والمشركون ليس لهم عمل يقبل (¬13) ولا عمل يحبط كما قال: { والذين كفروا أعمالهم كسراب... } إلى آخر الآية (¬14) وقال في المشركين { أو كظلمات في بحر لجي... } إلى آخر الآية (¬15) مع أن المنافقين قد أخبر الله عن سرائرهم وما يخفون في ضمائرهم [أي] (¬16) بقوله: { يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم } (¬17) . {

¬__________

(¬1) 28) سورة التوبة: 79.

(¬2) 29) سورة التوبة: 81.

(¬3) 30) - من ر.

(¬4) 31) سورة التوبة: 81.

(¬5) 32) سورة التوبة: 54.

(¬6) 33) سورة الأحزاب: 19.

(¬7) 34) + من: ب، ج، ح، ر، م.

(¬8) 35) ج: نشاطي. وفي ت، ح،م: نشطا، وهو غير سليم.

(¬9) 36) سورة الأحزاب: 19.

(¬10) 37) - من ر.

(¬11) 38) - من ر.

(¬12) 39) جاء في بقية النسخ: أحبط.

(¬13) 40) م تزيد بعدها: أي كما يقبل من المؤمنين.

(¬14) 41) سورة النور: 39.

(¬15) 42) سورة النور: 40.

(¬16) 43) - من ر.

(¬17) 44) سورة التوبة: 64.

صفحه ۸۶