ادبای عرب در عصر عباسی
أدباء العرب في الأعصر العباسية
ژانرها
موته
يحدثنا الرواة أن دعبلا قصد مالك بن طوق أمير الجزيرة، ومدحه فلم يرض ثوابه؛ فخرج عنه غاضبا، وهجاه فأفحش فيه القول، فطلبه مالك فهرب فأتى البصرة، وعليها إسحاق بن العباس بن محمد العباسي، وكان قد بلغه هجاء دعبل للنزارية تعصبا للقحطانية فقبض عليه، ودعا بالنطع والسيف ليضرب عنقه؛ فحلف بالأيمان المحرجة أنه لم يقلها، وأن عدوا له قالها ونسبها إليه ليغري بدمه، وجعل يتضرع إليه ويقبل الأرض ويبكي بين يديه؛ فرق له وقال: «أما إذا أعفيتك من القتل فلا بد من أن أشهرك.» ثم دعا له بالعصي، فضربه حتى سلح، وأمر به فألقي على قفاه، وفتح فمه فرد سلحه فيه، والمقارع تأخذ رجليه، فما رفعت عنه حتى بلع سلحه كله، ثم خلاه فهرب إلى الأهواز.
وبعث مالك بن طوق رجلا حصيفا مقداما، وأعطاه سما وأمره أن يغتاله كيف شاء، وأعطاه عشرة آلاف درهم، فلم يزل يطلبه حتى وجده في قرية من نواحي السوس فاغتاله في وقت من الأوقات بعد صلاة العتمة، فضرب ظهر قدمه بعكاز لها زج
110
مسموم، فمات من الغد، ودفن بتلك القرية، وقيل: بل حمل إلى السوس فدفن فيها، وكانت وفاته في أواخر خلافة المتوكل.
111
صفاته وأخلاقه
كان في صباه على شيء من الملاحة والهيف، فلقب بمياس كما مر بنا، ولعله أصيب بالصمم بعد أن تقدمت سنه فأصبح أطروشا، وكان في قفاه
112
سلعة،
صفحه نامشخص