312

ادبای عرب در عصر عباسی

أدباء العرب في الأعصر العباسية

ژانرها

30

ولم يسمح له عمه بغيرها، وعاد ضياء الدين إلى خدمته. ثم فارقه سنة 607ه/1210م، واتصل بخدمة أخيه الملك الظاهر صاحب حلب. فلم يطل مقامه عنده، ولا انتظم أمره، وخرج مغاضبا. وعاد إلى الموصل، فلم يستقم حاله، فورد إربل،

31

ثم تركها إلى سنجار،

32

ثم رجع إلى الموصل، واتخذها دار إقامة، وكتب فيها لصاحبها ناصر الدين محمود بن الملك القاهر، من ملوك الدولة الزنكية،

33

وبقي في خدمته حتى مات. وكانت وفاته في بغداد، وذلك أن ناصر الدين بعثه إليها في مهمة، فقضى بها نحبه، ودفن فيها بمقابر قريش. وخلف ولدا اسمه محمد، ذكره ابن خلكان، ونعته بالنباهة، وأثنى على أدبه في المنظوم والمنثور. وضياء الدين هو أحد الإخوة الثلاثة عز الدين المؤرخ المشهور صاحب الكامل، ومجد الدين صاحب النهاية في غريب الحديث والأثر.

صفاته وأخلاقه

عرف ابن الأثير بكبريائه واستبداده، فكرهه الناس، ونذروا دمه غير مرة. وكان كثير الإعجاب بنفسه حتى الغرور، لا يرى خيرا إلا فيما يقول ويفعل، وقلما يرى خيرا فيما يقول غيره ويفعل، فكثرت أذيته في العلماء والأدباء الذين تقدموه أو عاصروه، وأوقع بهم وازدراهم، وحقر آراءهم ورماهم بأقبح الأوصاف، فانقبض عنه رجال العلم، ومقتوه، وطعنوا عليه، وعنفوه.

صفحه نامشخص