ادبای عرب در عصر عباسی
أدباء العرب في الأعصر العباسية
ژانرها
وهو أول كاتب عمد إلى الترجمة والتأليف ووصل إلينا بعض آثاره، وكان من حظه الخلود، وأول عالم مفكر تناول الموضوعات العقلية بإنشاء رفع به لغة الأدباء، وبز به لغة العلماء، تلك التي غلب عليها الغموض وركاكة التعبير، فحبب دراسة الحكمة بجمال أسلوبه ووضوحه، ولا سيما أسلوب كليلة ودمنة الذي أفرغ فيه الجد في قالب الهزل، فأرضى به الخاصة والعامة معا. وكان أول كاتب عربي جعل الكلام على ألسنة الحيوان، وجعل تأديب الملوك بالحكايات والإشارات والأمثال. (5) علوم اللغة (5-1) الصرف والنحو
ذكرنا في الكتاب الأول أن اللحن أخذ يفشو في صدر الإسلام بسبب اختلاط العرب بالأعاجم، وأن أبا الأسود الدؤلي أول من اشتغل بالنحو ونسب إليه وضع بعض أبوابه، فلما استشرى الفساد في اللغة أيام الدولة العباسية نشط العلماء إلى وضع قواعد الصرف والنحو، وكانا يومئذ علما واحدا غير منقسم، ويرجع الفضل في ضبط الأصول واستقرائها إلى البصرة ثم إلى الكوفة. (5-2) البصرة والكوفة
البصرة والكوفة مدينتان بالعراق مصرتا في خلافة عمر بن الخطاب، فأهلتا بطوائف العرب والموالي، وحفلتا بالشعراء والعلماء، فكان بينهما تنافس في الشعر والرواية، والنحو واللغة، والفقه والحديث، وعلم الكلام.
البصريون
وسبق البصريون أهل الكوفة إلى الاشتغال بالنحو ولغات العرب،
24
فإن أبا الأسود الدؤلي بصري، وأخذ عنه من علماء البصرة يحيى بن يعمر، وميمون الأقرن، وعنبسة الفيل، ونصر بن عاصم الليثي وغيرهم.
ثم كان من بعدهم عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي، وهو على رواية ابن سلام أول من مد القياس والعلل. وكان معه أبو عمرو بن العلاء، فشهر ابن أبي إسحاق بالنحو وتجريد القياس، وشهر أبو عمرو بمعرفة لغات العرب. وأخذ يونس بن حبيب، والخليل بن أحمد عن أبي عمرو بن العلاء. وأخذ عيسى بن عمر الثقفي عن ابن أبي إسحاق، وعيسى هذا أول من ألف في النحو، فقد ذكر له الخليل كتابي الجامع والإكمال ولكنهما فقدا، ثم كان سيبويه.
سيبويه 796م/180ه
هو أبو بشر عمرو بن عثمان، مولى بني الحارث بن كعب، ولقب بسيبويه لجمال وجهه، ومعناها بالفارسية رائحة التفاح. وكانت ولادته بفارس ونشأته بالبصرة. وأخذ النحو عن الخليل ويونس وعيسى بن عمر. وأخذ اللغة عن الأخفش الأكبر، فأصبح شيخ البصريين غير مدافع.
صفحه نامشخص