الحديث الرابع عشر
14- أخبرنا علي بن أحمد بن عبد الواحد السعدي، عن أبي المكارم أحمد بن محمد بن محمد بن عبد الله اللبان الأصبهاني، أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد قراءة عليه وأنا أسمع، أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الحافظ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلاد، حدثنا الحارث بن محمد، حدثنا عبد الله بن بكر السهمي.
ح: وأخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الخطيب واللفظ له، أن أبا جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني كتب إليه، قال: أخبرنا أبو علي الحداد المقرئ قراءة عليه وأنا حاضر، أخبرنا أبو سعيد الحسن بن محمد بن عبد الله بن حسنويه إذنا، قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عيسى الخشاب، حدثنا أبو حاتم المغيرة بن محمد بن المهلب بالبصرة، حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، قالا: حدثنا حميد، عن أنس رضي الله عنه قال:
((غاب أنس بن النضر عن قتال بدر فقال: غبت عن أول قتال قاتله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لئن الله أشهدني قتالا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليرين الله كيف أصنع. فلما كان يوم أحد انكشف المسلمون قال: فقال: اللهم إني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء -يعني المشركين- وأعتذر إليك مما صنع هؤلاء -يعني المسلمين- #48# ثم مضى بسيفه، فاستقبله سعد بن معاذ فقال: أي سعد إني لأجد ريح الجنة دون أحد. قال: فقال سعد: فما استطعت ما صنع. قال أنس: فوجدناه قتيلا، فيه بضع وثمانون ضربة بسيف، وطعنة برمح، ورمية بسهم، وقد مثلوا به، فما عرفناه حتى عرفته أخته ببنانه. قال أنس: كنا نرى هذه الآية نزلت فيهم: {رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا})).
هذا حديث صحيح عال، أخرجه البخاري في الجهاد من ((صحيحه)) من طرق منها عن محمد بن سعيد الخزاعي، عن عبد الأعلى بن عبد الأعلى.
وأخرج -أيضا- البخاري منه قوله: ((نرى أن هذه الآية نزلت)) إلى آخره في التفسير عن بندار، عن الأنصاري، عن أبيه، عن ثمامة به.
وأخرجه الترمذي في التفسير من ((جامعه)) عن أبي محمد عبد بن حميد.
وأخرجه النسائي فيه من ((سننه)) عن إسحاق بن إبراهيم، كلاهما عن يزيد بن هارون، كلاهما عن حميد.
فوقع لنا عاليا. ولله الحمد والمنة.
صفحه ۴۷