میراث کلاسیک: مقدمهای بسیار کوتاه
التراث الكلاسيكي: مقدمة قصيرة جدا
ژانرها
لكن هذا الانتقام لم يقتصر وحسب على هذه الصورة الطفولية؛ فحتى بعض المخلصين لدراسة التراث الكلاسيكي كثيرا ما كانوا يتوقفون كي يتساءلوا عن قيم وأولويات أضيق صور تدريس القواعد النحوية. كان الشاعر لويس ماكنيس دارسا للتراث الكلاسيكي بحكم مهنته، وكان صديقا لإي آر دودز وزميلا له لبعض الوقت، وقد تعلم اللاتينية واليونانية في كلية مارلبورو في عشرينيات القرن العشرين، ثم اتجه لدراسة التراث الكلاسيكي في كلية ميرتون، جامعة أكسفورد ، ثم درس الموضوع ذاته في جامعتي برمنجهام ولندن. وفي سيرته الذاتية التي كتبها على شكل قصيدة بعنوان «يوميات الخريف»، تحدث في تهكم عن الكيفية التي تم بها تدريس هاتين اللغتين له، وعن المزيج المتمثل في مكانة المادة الراقية وتعلمه القائم على الاصطناعية النمطية والاستظهار، وعن ذلك يقول:
ومن ثم، كما قلنا حين كنا ندرس
التراث الكلاسيكي، حري بي أن أكون سعيدا؛
لأنني درست التراث الكلاسيكي في مارلبورو وميرتون.
فلم يملك كل شخص هنا
مزية أن يتعلم لغة
ميتة دون أدنى شك
وأن يحمل صندوق ألعاب من التعبيرات الرخامية المدموغة
على رأسه.
ليس هذا النقد لتدريس التراث الكلاسيكي صادرا من شخص غريب على المجال، بل هو جزء من النقاش الدائر «داخل» دراسة التراث الكلاسيكي بشأن الكيفية التي ينبغي أن يتم تدريس الموضوع بها، علاوة على أنه يعد (الآن) تمثيلا للموضوع على يد أحد أشهر شعراء القرن العشرين. وعلى هذا، فهو يعيننا على أن نرى لماذا يجب على التراث الكلاسيكي أن يتضمن الكيفية التي يتم بها تدريس هذا التراث الكلاسيكي.
صفحه نامشخص