تحفة الترك فيما يجب أن يعمل في الملك
تحفة الترك فيما يجب أن يعمل في الملك
پژوهشگر
عبد الكريم محمد مطيع الحمداوي
شماره نسخه
الثانية
(انظر: حسن المحاضرة ٢/٩٢) . (٨٠) السلطان: في المصطلح المملوكي والتركي هو الذي يحكم ولاية حكم الملوك - سلطنة - ويكون رئيسًا للأمراء، وله من الجنود أكثر من عشرة آلاف فارس، ويملك ممالك متعددة في كل واحدة منها نائب للسلطنة. وقد يلقب " السلطان الأعظم "، ويشترط أن يخطب له في ممالك متعددة، فإن خطب له في مثل مصر والشام والجزيرة، ومثل خراسان والعراق وفارس، ومثل أفريقية والمغرب الأوسط والأندلس، سُمِّى سلطان السلاطين. (انظر: حسن المحاضرة ٢/٩٢) . (٨١) الأوقاف: جمع وقف، ومعناه لغةً الحبس، أما شرعًا: فمعناه حبس العين والتصدق بالمنفعة، فلا تباع العين ولا تورث ولا توهب، وللفقهاء فيها أحكام اتفقوا على بعضها واختلفوا في بعضها الآخر. (انظر: حاشية على كفاية الطالب الرباني لرسالة ابن أبي زيد القيرواني ٢/٢١٠ - اللباب في شرح الكتاب (شرح مختصر القدوري) للشيخ عبد الغني الغنيمي الحنفي ٢/١٧٩) . (٨٢) البغاة، والخوارج، والمحاربون، بمعنى واحد تقريبًا. مع فوارق بسيطة حسب الأحوال، ويجمعهم كلهم لفظ الحرابة، وقد اتفق العلماء على أنها إشهار السلاح وقطع السبيل ومناهضة الحاكم خارج المصر. واختلفوا فيمن حارب داخل المصر، فقال مالك: المصر وخارجه سواء. ويفرق الفقهاء بين من خرج تظلمًا فحكمه عندهم أن ترفع عنه المظلمة، ومن خرج متأولًا أنه على حق وأن الإمام غير شرعي. فهذا هو الخارجي، الباغي، المحارب، ومرجع الفقهاء في هذا الموضوع عمل علي بن أبي طالب في مواجهة معاوية والخوارج. (انظر: بداية المجتهد ٢/٤٥٤ - وسائر كتب الفقه في كل المذاهب) . (٨٣) الحديث أخرجه ابن ماجه ١/١٦، وأحمد في مسنده ٥/١٠٩ تحت رقم ١٦٦٩٤ والنسائي ٧/١٥٤ ونصه: عن عرباض بن سارية، قال: صلى بنا رسول الله * الفجر. ثم أقبل علينا، فوعظنا موعظة بليغة، ذرفت لها الأعين ووجلت منها القلوب. قلنا - أو قالوا -: يا رسول الله، كانت هذه موعظة مودع، فأوصنا. قال: أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة، وإن كان عبدًا حبشيًا، فإنه من يعش منكم بعدي يرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسنّتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وإن كل بدعة ضلالة. وأخرج: البخاري ومسلم عن يحيى بن حصين عن أمه قالت: سمعت رسول الله * يخطب في حجة الوداع يقول: يا أيها الناس، اتقوا الله، واسمعوا وأطيعوا وإن أمر عليكم عبد حبشي مجدع، ما أقام فيكم كتاب الله ﷿ وعن يزيد بن حميد أنه سمع أنس بن مالك يحدث أن رسول الله * قال لأبي ذر اسمع وأطع ولو لحبشي كأن رأسه زبيبة (جامع السنن والمسانيد لابن كثير ٢٣/٥٢١ - صحيح البخاري بحاشية السندي ١/٢٣٤ - صحيح مسلم ٦/١٥) . (٨٤) انظر: نصب الراية ٤/٦٩ المبسوط ٥/٢٢، ٣١. (٨٥) اختلف في موضوع جواز التقليد من الإمام الجائر فذهب ابن غانم العربي (قاضٍ بأفريقية) . إلى الجواز، وذهب ابن فروخ الفارسي (قاضٍ بأفريقية) . إلى عدم الجواز. وعرض الأمر على الإمام مالك فقال: (أصاب الفارسي، وأخطأ الذي يزعم أنه عربي) . (انظر: الهداية للمرغيناني ٣/١٠٢ - لسان الحكام في معرفة الأحكام لابن الشحنة الحنفي ٢١٨ - تبصرة الحكام ١/١٦ - نصب الراية ٤/٦٩) . (٨٦) الرافعي: عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم بن الفضل بن الحسين بن الحسن القزويني، الرافعي نسبة إلى " رافعان " من بلاد قزوين، الشافعي أبو القاسم، فقيه أصولي محدث مفسر مؤرخ، ولد سنة ٥٥٥ هـ - ١١٦٠م، وتوفي بقزوين سنة ٦٢٥ هـ - ١٢٢٦م. انتهت إليه رئاسة المذهب الشافعي. وكان مع علمه صالحًا زاهدًا، ذا كرامات ونسك وتواضع. قال عنه ابن الصلاح: (أظن أني لم أر في بلاد العجم مثله) . وقال عنه ابن القاضي شهبة: (إليه يرجع عامة الفقهاء من أصحابنا هذه الأعصار في غالب الأقاليم والأمصار) . من تصانيفه: " فتح العزيز على كتاب الوجيز للغزالي " في ١٦ مجلدًا، وقد قال فيه النووي: (واعلم أنه لم يصنف في مذهب الشافعي ﵁ ما يحصل لك مجموع ما ذكرته أكمل من كتاب الرافعي ذي التحقيقات، بل اعتقادي واعتقاد كل مصنف أنه لم يوجد مثله في الكتب السابقات ولا المتأخرات) . من مصنفاته: شرح مسند الشافعي في مجلدين - الترتيب والأمالي الشارحة على مفردات الفاتحة. (انظر: طبقات الشافعية للسبكي ٥/١١٩، شذرات الذهب ٥/١٠٨) . (٨٧) قريش: قبيلة عربية تسكن مكة وما حولها. أبوهم النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. فكل من كان من ولد النضر فهو قرشي، دون ولد كنانة ومن فوقه. وعند أئمة النسب كل من لم يلده فهر بن مالك بن النضر فليس بقرشي. لأن النضر لا يصح له عقب من ولد غير مالك بن النضر، ومالك هذا لا يصح له عقب من ولد غير فهر بن مالك بن النضر ومنهم رسول الله *. وقد كان بنو هاشم وبنو أمية وسادة قريش يسكنون ببطن مكة ويسمون (قريش البطاح) . ومن دونهم في الشرف يسكنون ظواهر جبال مكة ويسمون (قريش الظواهر) . وقد أجمع العلماء باللغة العربية أن لغة قريش أفصح لهجات الجزيرة العربية وأكثرها بلاغة ودقة، وحولها وحد القرآن الكريم لهجات العرب المختلفة، وكان يطلق على قريش في الجاهلية (الحمس) . لشدتهم وشجاعتهم. وفي الوقت الحاضر تطلق قريش على بقايا القبيلة المقيمين في منى وعرفات وما جاورهما، وعلى فرع من ثقيف في ناحية الطائف. (انظر: جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص١٢ - تاج العروس للزبيدي: ٤/ ٣٧٣ معجم قبائل العرب: عمر رضا كحالة ٣/٩٤٧) . (٨٨) صحيح، رواه الطبراني في الدعاء، والبيهقي في السنن، والنسائي في الإمارة، وروي بمعناه عن نحو أربعين صحابيًا. وأخرج البخاري في صحيحه - كتاب الأحكام - عن الزهري، قال: كان محمد بن جبير بن مطعم يحدث أنه بلغ معاوية، وهو عنده في وفد من قريش، أن عبد الله بن عمرو يحدث أنه سيكون ملك من قحطان، فغضب فقام فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: (أما بعد فإنه بلغني أن رجالًا منكم يحدثون أحاديث ليست في كتاب الله، ولا تؤثر عن رسول الله * وأولئك جهالكم فإياكم والأماني التي تضل أهلها. فإني سمعت رسول الله * يقول: إن هذا الأمر في قريش، لا يعاديهم أحد إلا كبه الله في النار على وجهه ما أقاموا الدين.
1 / 79