تحفة الطالب

ابن کثیر d. 774 AH
235

تحفة الطالب

تحفة الطالب

ناشر

دار ابن حزم

شماره نسخه

الطبعة الثانية ١٤١٦هـ

سال انتشار

١٩٩٦م

١٩١- وعن أنس قال: "لما انقضت عدة زينب، قال رسول الله ﷺ [لزيد] ١: "فاذكرها عليّ" " "فانطلق زيد حتى أتاها وهي تخمّر عجينها، قال: فلما رأيتها عظُمت في صدري حتى ما أستطيع أن أنظر إليها، أن النبي ﷺ ذكرها. فوليتها ظهري ونكصت على عقبي فقلت: يا زينب، أرسل رسول الله ﷺ يذكرك، قالت: ما أنا بصانعة شيئا حتى أُوامر ربي ﷿ فقامت إلى مسجدها. ونزل القرآن، وجاء رسول الله ﷺ فدخل عليها بغير إذن ... وذكر تمام الحديث". رواه مسلم وهذا لفظه، والبخاري٢. وأما إباحة النكاح له ﷺ بغير مهر، فقال الله ﷾: ﴿وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِين﴾ ٣.

١ ما بين المعقوفتين أثبته من ف وصحيح مسلم، وجاء في الأصل "لزينب" وهو خطأ. ٢ مسلم في كتاب النكاح، باب زواج النبي ﷺ زينب بنت جحش، وإثبات وليمة العرس، حديث "٨٩" ٢/ ١٠٤٨. وتتمة الحديث عنده: " ... قال: فقال: ولقد رأيتُنا أن رسول الله ﷺ أطعمنا الخبز واللحم حين امتد النهار، فخرج الناس وبقي رجال يتحدثون في البيت بعد الطعام. فخرج رسول الله ﷺ واتبعته، فجعل يتتبع حجر نسائه يسلم عليهن، ويقلن: يا رسول الله، كيف وجدت أهلك؟ قال: فما أدري أنا أخبرته أن القوم قد خرجوا، أو أخبرني. قال: فانطلق حتى دخل البيت، فذهبت أدخل معه، فألقى الستر بيني وبينه، ونزل الحجاب قال: ووُعظ القوم بما وُعظوا به". زاد بن رافع في حديثه: ﴿لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ﴾ إلى قوله: ﴿وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ﴾ [الأحزاب: ٥٣] . والبخاري في كتاب التفسير، باب "٨" سورة الأحزاب، قوله تعالى: ﴿لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ﴾ ٦/ ٢٤-٢٦. وأخرجه الإمام أحمد ٣/ ١٩٥. ٣ من الآية "٥٠" في سورة الأحزاب.

1 / 255