تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن

ابن یوسف غرناطی اندلسی d. 779 AH
72

تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن

تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن

ناشر

كنوز أشبيليا

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤٨٢ هـ - ٢٠٠٧ م

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

ژانرها

علوم قرآن
دُرِّيء: وزنه " فُعُّول " كسُبُّوح، وكان الأصل فيه دُرُّوء ثم استثقل، فحوّلت الضمة في الراء كسرة والواو ياء، فقيل دُرِّيء. وأما مُرَيق فالقول فيه كالقول في دُرِّيء، أو يكون لقلته لم يُعْتَدَّ به. أما سُرِّيَّة فهي " فُعْليّة " منسوبة إلى السَرّ وهو الجماع والإخفاء، لأن الإنسان كثيرًا ما يُسِرُّها ويَسْتَرُّها عن حُرَّته، وإنّما ضُمَّت سينه لأجل النسب. وأما مرِّيخ فقد قيل وزنه " فِعِّيل " بكسر الميم. وأما علِّيّة فقد قيل فيه أيضًا " فِعِّيلة " بكسر العين. وأما ذُريَّة فيحتمل أن يكون وزنه " فُعلولة " من الذَّرّ، والأصل ذُرُّورة، فأبدلوا من الراء الأخيرة ياء لأجل التضعجف، فقالوا: ذُرُّوية، ثم قلبوا الواو ياءً وأدغموها في الياء فصار ذرِّيَّة، فحؤلوا الضمّة كسرة لأجل الياء، وسيأتي الكلام على " ذرّيَّة " بعد هذا. وأما قراءة فتح الذال مع المدّ والهمز فقرأ بها قتادة، وأبان بن عثمان، وابن المسيّب، وأبو رجاء، وعمرو بن فائد، والأعمش. ونصر بن عاصم، ووجهها أنها " فَعِّيل " من الدَّرء، قال ابن جني: وهو وزن عزيز لم يُحفظ منه إلا السَّكَينة بفتح السين وشدّ الكاف.

1 / 73