تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن

ابن یوسف غرناطی اندلسی d. 779 AH
25

تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن

تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن

ناشر

كنوز أشبيليا

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤٨٢ هـ - ٢٠٠٧ م

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

ژانرها

علوم قرآن
بضرب بالسيوفِ رؤوسَ قومِ. . . أزلْنا هامَهُنَّ عن المَقيلِ ف " رؤوس " منصوب بـ " ضرب ". قلت: وهل في هذا المصدر المنوّن الناصب للمفعول فاعلٌ أم لا؛ اختلف النحويّون في ذلك على خمسة مذاهب: الأول: وعليه الجمهور: أن الفاعل محذوف. فإن قيل: الفاعل لا يحذف. قيل: ذلك في الفعل لا في المصدر. الثاني: وعليه الكوفيون: أن الفاعل مضمر. الثالث: مذهب أبي القاسم بن الأبرش من نحاة الأندلس: أنّ الفاعل منويّ إلى جنب المصدر، فقال في قوله تعالى: (أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ)، التقدير: أو إطعامُ إنسانٍ. قال: ودلّ عليه ذكره الإنسانَ قبله. وهذا لا يطَرِدُ له، ألا ترى أنك تقول: عجبت من ركوبٍ الفَرَسَ، وليس هنا شيء متقدم يدل على الفاعل كما في الآية.

1 / 26