تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن

ابن یوسف غرناطی اندلسی d. 779 AH
178

تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن

تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن

ناشر

كنوز أشبيليا

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤٨٢ هـ - ٢٠٠٧ م

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

ژانرها

علوم قرآن
العامل، أو على الطرح من المبدل منه، وكلاهما لا يصحّ؛ لو قلت: وجعلوا لله الجنّ، لم يصحّ، انتهى بالمعنى. وأعرب الحَوْفي (شركاء) مفعولا أولَ، و(الجنَّ) مفعولًا ثانيا، وحكى الشيخ أبو حيَّان عن شيخه الأستاذ أبي جعفر بن الزبير أنّه انتصب (الجنَّ) عنده على أنّه مفعول بإضمار فعل، جواب سؤال مقدّر، كأته قيل: من جعلوا شركاء؛ قيل: الجنّ، أي: جعلوا الجنَّ. وأما قراءة الرفع فقرأ بها أبو حَيْوَةَ، ووجهها أنّه مرفوع على خبر مبتدأ محذوف، أي: هو الجنّ، جوابًا لمن قال: من الذي جعلوه؛ قيل: هم الجنّ، وهذه القراءة تؤيّد إعراب الأستاذ ابن الزبير. وأما قراءة الجرّ فلم ينسبها الشيخ أبو حيَّان، ووجهها على ما قاله.

1 / 179