174

تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن

تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن

ناشر

كنوز أشبيليا

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤٨٢ هـ - ٢٠٠٧ م

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

ژانرها

علوم قرآن
الماضي مفتوح، نحو ضرب يضرب. وأما قراءة الضمّ فيهما فقرأ بها طلحة، وعيسى، ووجهها أنّه جاء بالضمّ لأنّ الماضيَ على " فَعَل " بالفتح، نحو خرَج يخرُج. وأما قراءة الفتح فيهما فقرأ بها الجَحدري، ووجهها أنه جاء بالفتح لأنّ الماضيَ منه على " فَعِل " بالكسر، نحو عَلِمَ يعلم. وقرأ قوم بضمّ الأول وكسر الثاني، وقوم بالعكس، وخيَّرَ قوم. تتميم: طَمَثَ الرجلُ المرأةَ: افتضها، وطَمَثَتِ المرأةُ تطمُث بالضمّ: إذا حاضت، ويقال فيه طَمِثت بالكسر. فإن قلت: نفيُ وطئهنّ عن الإنس ظاهر، وأمّا عن الجنّ فكيف الأمر في ذلك؟ فالجواب أن يقال: وذلك أن الجن قد يجامعُ نساءَ البَشر مع أزواجهنّ إذا لم يذكر الزوجُ اسمَ الله، فنفى الله تعالى جميع المجامعين، قاله مجاهد، والحسن. وقال ضَمرة بن حبيب: الجنّ في الجنة لهم قاصرات الطرف مثلهن، فنفى الافتضاض عن الإنسيَّات والجّنيّات.

1 / 175