تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن

ابن یوسف غرناطی اندلسی d. 779 AH
159

تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن

تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن

ناشر

كنوز أشبيليا

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤٨٢ هـ - ٢٠٠٧ م

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

ژانرها

علوم قرآن
على حذف مضاف: أي وعلم قيله، حذف المضاف وأُقيم المضاف إليه مقامه. قلت: والزمخشري لم يَرْضَ شيئًا من هذه الإعرابات، وجعلَ (قيله) في حالة النصب والجرّ والرفع قسمًا؛ ففي الرفع جعله مبتدأ والخبر محذوف. التقدير: وقيله قسمي. وفي النصب جعله منصوبًا على إسقاط حرف الجرّ نحو: اللهَ لأفعلنّ، جريًا على مذهبه من أنّ إسقاط حرف القسم ونصب المقسم به يكون في لفظ الجلالة وغيرها. وفي الجرّ جعله مجرورًا بحرف القسم المحذوف، وجواب القسم عنده: (إِنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ لَا يُؤْمِنُونَ) . وهذا الإعراب منه يقتضي أن يكون (هَؤُلَاءِ قَوْمٌ لَا يُؤْمِنُونَ) من كلام الله تعالى، لكونه جعله جواب القسم، والظاهر من سياق الآية أنّ قوله: (إِنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ لَا يُؤْمِنُونَ) من كلام الرسول ﷺ، معمول لقوله، والله أعلم.

1 / 160