تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن

ابن یوسف غرناطی اندلسی d. 779 AH
138

تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن

تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن

ناشر

كنوز أشبيليا

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤٨٢ هـ - ٢٠٠٧ م

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

ژانرها

علوم قرآن
العزيز لأفعلنّ، بالنصب قياسًا منه على لفظ الجلالة، وهو غير صحيح عندهم. وأما الثاني فنصبه على المفعولية بـ (أقول)، وقدّم ليدلّ على الحصر، أي: لا أقول إلاّ الحقّ، قاله الزمخشري جريًا على مذهبه في أنّ التقديمَ يُوجبُ الحصر، وفيه خلاف. واعتُرِض بين القسم وجوابه بقوله تعالى: (وَالْحَقَّ أَقُولُ) . وقيل: إنّ (الحقّ) الأوّل منصوب على الإغراء، التقدير: الزموا الحقّ. و(لأملأنّ) جواب قسم محذوف. وأما قراءة الرفع فيهما فقرأ بها ابن عبّاس ﵄، ومجاهد. والأعمش، ووجهها أنّ الأوّلَ مبتدأ وخبرُه محذوف، واختلفوا في تقديره: فقيل: تقديره: فالحقّ أنا، وقيل: فالحقّ منّي، وقيل: التقدير: فالحقُّ قسمي على أن يكون " الحقّ " مبتدأ مقسمًا به، وجوابه (لأملأنّ) على طريقة: لعمرك لأفعلنّ، أي: لعمرك قسمي لأفعلنّ. ومنهم من قال: إنّ المقسم به إذا كان مبتدأ لا يحتاج إلى خبر، لأنّ الفائدةَ قد حَصَلَت بدونه، فتقديرُه لَغو، والصحيحُ تقديرُه وإن كانت الفائدة حاصلة بدونه طَردًا للقاعدة؛ ألا ترى أنّك إذا قلت: زيد لقائم، ففي قائم ضمير وإن كان الربط قد حصل بدونه. قال ابن عطيّة: هو مبتدأ وخبره (لأملأنّ) .

1 / 139