تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن

ابن یوسف غرناطی اندلسی d. 779 AH
137

تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن

تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن

ناشر

كنوز أشبيليا

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤٨٢ هـ - ٢٠٠٧ م

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

ژانرها

علوم قرآن
وأما قراءة النصب فقرأ بها أبو حَيوة، وزيد بن علي، وعمرو بن عُبيد، وابن أبي عَبلة، وأبو السمال، ووجهها أنّه منصوب على التأكيد. كقولك: هذا عبدُ الله الحقَّ لا الباطلَ. قال الزمخشري: وهي قراءة حسنة فصيحة، وعمرو بن عبيد من أفصح النّاس وأنصحهم. انتهى. وفيه دَسيسة الاعتزال، لأن عمرو بن عبيد رأس أهل الاعتزال. ومن ذلك قوله تعالى في سورة " ص ": (قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ (٨٤) قرئ بنصب القاف فيهما، ورفعهما وجرّهما: فأما قراءة النصب فقرأ بها السبعة إلا عاصمًا، وحمزة، ووجهها أنّ الأوّل مُقْسَم به، وانتصبَ على إسقاط حرف الجرّ، كما تقول: الله لأفعلنّ، وجوابه (لأملأنّ) وهذا الإعراب لا يسوغ على مذهب سيبويه؛ لأته يرى أن النصب على إسقاط حرف الجرّ في باب القسم مختصّ بلفظ الجلالة لا غير، والزمخشري يقول: إنه غير مختصّ، فيقول:

1 / 138