تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن

ابن یوسف غرناطی اندلسی d. 779 AH
115

تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن

تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن

ناشر

كنوز أشبيليا

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤٨٢ هـ - ٢٠٠٧ م

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

ژانرها

علوم قرآن
(وَالْجَارِ الْجُنُبِ) . قال الشاعر: فلا تَحْرِمَتي نائلًا عن جَنابةٍ. . . أي: عن بعد. ومن ذلك قوله تعالى في سورة " غافر ": (وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ) قرئ بفتح الصاد وضمّها وكسرها: فأما قراءة الفتح فقرأ بها السبعة إلا الكوفيّين، ووجهها أنّه مبني للفاعل، والفاعل (فرعون) أي: وصدّ فرعون عن السبيل، و(صدّ) غير متعدّ، ويمكن أن يكون متعديًا والمفعول محذوف، والتقدير: وصدّ فرعونُ قومَه؛ لأن الصدّ يتعدّى ولا يتعدّى. وأما قراءة الضمّ فقرأ بها الكوفيّون، ووجهها أنّه مبنى للمفعول. والمُقام ضمير عائد على فرعون الذي كان فاعلًا في القراءة الأولى، وكان التقدير: صدّ اللهُ فرعونَ عن السبيل، فلما بُني للمفعول حُذف الفاعل

1 / 116