============================================================
فلما أتموها نصبوا عليها المرآة كما كانت، فصدئت المرآة ولم يروا فيها كما كانوا يرون، وبطل إحراقها، فندموا على ما فعلوا وفاتهم بجهالتهم منفعة عظيمة الوالنصف الأسفل الذي من عمل ذي القرنين يدخل الانسان من الباب الى المنارة، وهو مرتفع من الأرض مقدار عشرين ذراعا، يصعد إليه على قناطر مبية بالصخر المنحوت، على هذه. الصورة التي أصورها. فإذا دخل في باب المنارة يجد على يمينه بابا آخر، فيدخل منه إلى مجلس كبير مقداره عشرون ذراعا ال ربعا، يدخل فيه الضوء من جانبي المنارة، على ما أصوره، إن شاء الله تعالى، اا جد فيه بابا آخر يفضي إلى طريق عن يمين الطريق، وعن شماله بيوتا كثيرة، كل بيت يدخل فيه الضوء من خارج المنارة، ثم يجد بيتا كبيرا كالأول، وطريقا مثل الأول، فيه بيوت كثيرة مفضية (ب) إلى مجلس رابع مثل الذي قبله. له اباب واحد فيحتاج أن يرجع حتى يخرج من الباب الأول. وكثير من الجهااة ااي ضلون فيه ويهلكون لقلة معرفتهم بذلك الترتيب. وقد دخلتها مرات كثيرة في سنة إحدى عشرة وخمسمائة.
فإذا خرج الانسان يعود إلى طريق الصعود، فيمشي في درج المنارة صاعدا، فإذا دار حول الفحل مرتين، وجد أيضا بيتا مثل الأول، وبيوتا صغارا، وفي كل ركن بيتا كبيرا، كما ذكرته قبل هذا، وهي من عجائب الدنيا، .(199 وهذه صورتها وصورة المطلع إلى بابها(159).
(190) وكما ذكرت قد عملت الجن لسليمان عليه السلام، في الاسكندرية مجلسا من أعمدة الرخام الأحمر الملون بأنواع الألوان الصافي كالجزع اليماني المصقول كالمرآة، إذا نظر الانسان فيها يرى من يمشي خلفه لصفائها. وعدد الأعمدة ثلاثمائة أو نحوها، كل عمود ثلاثون ذراعا على قاعدة من رخام [و] الاعلى رأسه قاعدة أخرى من رخام في غاية الاحكام.
(149) هنا ني الاصل رسم لمنارة الابكندرية لم تتمكن العدسة مع الاسف من ايرازه بوضح.
(190) نشر هذه الفقرة سلفاستر دوسامي ضمن نص رحلة عبد اللطيف في مصر والتوبة وترجمها الى الفرنسية. أنظر : 415.6566961618106.331 وكذلك نقلها عن أبي حامد القزويني في كتاب عجائب المخلوقات (طبعة وستنفلد - 22/2).
0
صفحه ۹۹