132

Tuhfat al-Khullān fī Aḥkām al-Adhān

تحفة الخلان في أحكام الأذان

ویرایشگر

محمود محمد صقر الكبش

ناشر

مكتب الشؤون الفنية

ویراست

الثانية

سال انتشار

۱۴۳۱ ه.ق

عمَّا اعتقدَهُ، وأنَّ اليهوديَّ المشبّهَ لا يصحُّ إسلامُهُ حتَّى يأتيَ بالشَّهادتينٍ، ويعلمَ أنَّ محمَّداً رسولَ اللهِ جاءَ بنفي التَّشبيهِ، وكذلكَ إذا كانَ يزعُمُ قِدَمَ أشياءٍ معَ اللهِ تعالى، وإنَّ الوثَنِيَّ لابدَّ أنْ يتبرَّأَ من القولِ بأنَّ الوَثَنَ يقرِّبُهُ إلى اللهِ تعالى، إن كان ذلكَ اعتقادَهُ)). انتهى.

* فائدةٌ: الإسلامُ لَهُ سبعةُ شروطٍ :

أوَّلُها: البلوغُ، فغيرُ البالغ لا يصحُّ إسلامُهُ بلا خلافٍ، وإن كانَ مميِّزاً على الصَّحيحِ المنصوصِ في الرَّوضةِ؛ لأنَّ نطقَهُ بالشَّهادتينٍ؛ إِمَّا خبراً أو إنشاءً أو إقراراً أو شهادةً، وكلُّ ذلك منْهُ باطلٌ غيرُ مقبولٍ؛ لأنَّ معنى الإسلام : - الالتزامُ اللهِ تعالى بما يجبُ عليهِ، والتزامُ الصَّبِيِّ باطلٌ، فلا يُحكمُ بإسلامٍ غيرِ البالغ إلا بالتَّبعيَّةِ للأبوينِ أوْ لأحدِهما أو للدَّارِ إنْ كانَ فيها مسلمٌ .

الثَّاني: العقلُ، فالمجنونُ لا يصحُّ إسلامُهُ بلا خلافٍ، كما في الرَّوضةِ؛ لسقوطِ عبادِتِهِ وعدم صحَّةِ التزامِهِ، فلا يُحكمُ بإسلامِهِ إلا بالتَّبعيَّةِ .

الثَّالثُ: النُّطقُ بالشَّهادتينِ من القادرِ، أمَّا الأخرسُ فيصحُ إسلامُهُ بالإشارةِ المفهِمةِ، فإذا لم تكنْ مفهمةً؛ لابدَّ معها من الصَّلاةِ؛ لأنَّ الصَّلاةَ دليلُ الإذعانِ والانقيادِ والامتثالِ.

132