سوق أمير الجيوش:
ثم تقصد من هذا الخط إلى خط سوق أمير الجيوش هذا الخط قديم المبانى كان فيه من الدور والقصور ما لا يحصى فلم يبق به إلا الاسم وأما الرسم فقد محى لطول الزمان والآن به (1) مدرسة الأمير سيف الدين يزكوج الأسدى مملوك أسد الدين شيركوه أحد أمراء السلطان الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب جعلها وقفا على الفقهاء الحنفية فقط فى سنة اثنين وتسعين وخمسمائة.
وكان واقف هذه المدرسة رأس الأمراء الأسدية بديار مصر فى أيام صلاح الدين وفى أيام ولده العزيز عثمان ولم يزل على ذلك إلى أن مات فى يوم الجمعة ثامن عشر ربيع الآخر سنة تسع وتسعين وخمسمائة.
ودفن بسفح المقطم بالقرب من رباط الأمير فخر الدين بن قزل وكان الشيخ الإمام الحافظ أمين الدين الغمرى الحنفى نازلا بها مقيما إلى حين وفاته فنسبت إليه وعند باب هذه المدرسة قبر نازل فى الأرض به عتبة يقال له قبر السيد الشريف الامام جعفر الصادق بن محمد الباقرين على زين العابد ابن الحسين بن على بن أبى طالب (كرم الله وجهه) وهذا لا أصل له فإن جعفر
صفحه ۵۵