290

تحفة الأعيان لنور الدين السالمي

تحفة الأعيان لنور الدين السالمي

مناطق
عمان
امپراتوری‌ها
آل بوسعید

فلما رأيت الود ليس بنافع ... ... عمدت إلى الأمر الذي كان أحزما

( غيره ) وفي الشر نجاة حين = لا ينجيك إحسان

وبعض الحلم عند الجهل = للذلة إذعان

حينئذ طابت نفسي عن صحبتكم وحققت شدة طلبكم ومفارقتكم مقاتلا على نفسي بما أقدر عليه لا صدا لسبيل الله ولا عاد على مغلوب قوم إذا غلب ولا حجة على الطالب إذا طلب , وقد قال الله تعالى ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة )؛ قد قيل في المثل دون الحريم يقتل الكريم فسكت مستعدا للجهاد على نفسي دافعا للظلم وردا للغشم وخوفا من طلب الثأر والحرب مشتقة معنى من الحرب , وليس كتابي هذا خوفا ولا فرقا من القتال إذا رقع التنازل , وإن كان الخادم أقل فلا آمن من ذلك إلا أن حذري من القطيعة والفرقة , أشد مما تظنون ومتى عاد جوابكم بالأمس بذلت جهدي وشمرت لغاية طاقتي وقابلت بعون الله وأرجو أن تذكروا نصيحتي وترجعوا إلى قولي بعد فوت أشياء كثيرة ما كنت أود أن تكون لكن الأمر لله الواحد القهار اطؤا على أرجلكم إن شئتم الباطل والله شاهد عليكم , إذ قد اجتهدت وبالغت في طلب السلامة بالألفة بيننا وترك الشقاق , ولم العصى فأبيتم إلا ما قد سولت لكم أنفسكم , قال شعرا:

فما بال من أسعى لأجبر كسره= ... ... حفاظا وينوي من عداوته كسري

وإني وإياكم كمن نبه القطا= ... ... ولو لم ينبهه لبات ولم يسر

صفحه ۳۰۳