ذكر العروق
قال الله تعالى: {ونحن أقرب إليه من حبل الوريد}، وأخرج ابن ماجه وابن السني وأبو نعيم عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم كوى سعد بن معاذ في أكحله مرتين.
وأخرج الترمذي -وحسنه- وابن ماجه وابن السني وأبو نعيم عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا إن الغضب جمرة توقد جوف ابن آدم، ألا ترى إلى حمرة عينيه وانتفاخ أوداجه.
وأخرج ابن السني وأبو نعيم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما زالت أكلة بخيبر تعاودني في كل عام كان هذا أوان قطع أبهري.
وأخرج البخاري تعليقا عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في مرضه الذي مات فيه: يا عائشة ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكله بخيير وهذا أوان وجدت انقطاع أبهري من ذلك السم.
قال الأطباء: العروق قسمان: ضوارب الشرائين وهي أجسام عصبية مضاعفة تأتي من القلب مجوفة ليس لها حس وحركة في نفسها، وفي تجويفها روح كثير ودم قليل ومنفعتها أن تفيد الأعضاء قوة الحياة التي محلها من القلب، وغير ضوارب ساكنة وتسمى الأوردية وهي أجسام عصبانية غير مضاعفة تأتي من الكبد مجوفة ليس لها حس وحركة، وفيها دم كثير وروح قليل، ومنفعتها أن تسقي الأعضاء الدم الذي تحمله من الكبد.
صفحه ۴۱