فالهم: لأمر ينتظر وقوعه أو ذهابه، والغم: لأمر واقع أو لخير فات؛ وقد كان صلى الله عليه وسلم يستعيذ من الهم والحزن في دبر كل صلاة. وقال ابن عباس مرفوعا:
(من كثرت همومه وغمومه فليكثر من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم).
فالحوقلة كلمة تفويض وتسليم، والحزن مقترن بالحال.
وينبغي لمن كثر همه أن يتشاغل بما ينسيه ذلك، كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما على أحدكم أنه إذا ألح به همه أن يتقلد قوسه).
وقد خرج الترمذي عن أبي هريرة: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا همه الأمر رفع رأسه إلى السماء فقال: سبحان الله العظيم).
صفحه ۱۰۱