[ولذلك يجب على من كان يسرع إليه الغضب] أو كان سيء الأخلاق ينبغي أن يريض نفسه حتى لا يغلبه الغضب فيفعل بموجبه، وهذا معنى قوله تعالى: {والكاظمين الغيظ}.
أثبت لهم الغيظ، ومدحهم على كظمه، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يغضب حتى يعرف ذلك في وجهه.
وقال صلى الله عليه وسلم : (إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خلق من النار، وإنما يطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ) ذكره د.
وفي رواية ت: (ألا إن الغضب جمرة في قلب ابن آدم، أما رأيتم حمرة عينيه وانتفاخ أوداجه؟).
وفي رواية: (وإني لأعرف كلمة لو قالها لذهب عنه الذي يجده: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) رواه مسلم.
وأما الفرح، فمن شأنه تقوية النفس والحرارة، ومتى أسرف قتل بتحليله الروح، وقد ذكر ذلك عن غير واحد أنهم ماتوا من شدة الفرح، وقد نهى عنه بقوله عز وجل: {إن الله لا يحب الفرحين}.
وأما الفرح الإيماني فمحمود مستحب، لقوله سبحانه وتعالى: {فرحين بما آتاهم الله من فضله}، وقوله: {قل بفضل الله وبرحمته، فبذلك فليفرحوا}.
والهم والغم يحدثان الحميات اليومية، وقد كان صلى الله عليه وسلم يستعيذ من الهم والغم، وفي رواية: (من كثر غمه سقم بدنه). ذكره أبو نعيم.
صفحه ۱۰۰