The Questions and Answers on Creed

Saleh bin Abdul Rahman Al-Atram d. 1428 AH
66

The Questions and Answers on Creed

الأسئلة والأجوبة في العقيدة

ناشر

دار الوطن

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٣ هـ

محل انتشار

الرياض

ژانرها

في القرآن الوسيلة التي يتحصل بها المقصود وهي ما تسمى بالواسطة والشفاعة التي جاءت في القرآن والسنة نوعان: شفاعة منفية وشفاعة مثبتة، والناس في الشفاعة قسمان قسم أثبتوها مطلقًا وجعلوا صفاتها في الآخرة كما كانت في الدنيا وهؤلاء هم المشركون والنصارى فكلما عن لهم أمر طلبوا ممن له مكانة أن يشفع لهم وقسم نفوها مطلقًا وهم اليهود فلم يجعلوا لها أي اعتبار وبعض المبتدعة في أمة محمد، ﷺ، أثبتها مطلقًا كالمشركين والنصارى وهم الغلاة في الأنبياء والملائكة والصالحين فزعموا أن مجرد طلب الشفاعة منهم نافعة وبعض المبتدعة نفوها ولم يثبتوا منها إلا الشفاعة الكبرى لفصل القضاء، وأما أهل السنة والجماعة فقالوا: الشفاعة شفاعتان: شفاعة منفية عن الكفار والمشركين من أي نوع كان وهي التي في قوله - تعالى ـ: ﴿فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ﴾ وقوله - تعالى ـ: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ وقوله - سبحانه ـ: ﴿لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ﴾، وشفاعة مثبتة بشرطين الشرط الأول إذن الله للشافع أن يشفع والشرط الثاني: رضا الله عن المشفوع له قال - تعالى ـ: ﴿وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ

1 / 71