163

The Prophetic Guidance in Raising Children in Light of the Quran and Sunnah

الهدي النبوي في تربية الأولاد في ضوء الكتاب والسنة

ناشر

مطبعة سفير

محل انتشار

الرياض

ژانرها

الأولاد يُشمّون ويُقبَّلون، فكأنهم من جملة الرياحين، وقوله «من الدنيا» أي نصيبي من الريحان الدنيوي (١).
وعن أبي بكرة ﵁ قال: سمعت النبي ﷺ على المنبر والحسن إلى جنبه ينظر إلى الناس مرة وإليه مرة، ويقول: «إن ابني هذا سيد، ولعلَّ الله أن يُصلِحَ به بين فئتين عظيمتين من المسلمين» (٢).
وقد أصلح الله به بين معاوية ومن معه وأتباع علي بن أبي طالب ومن معه فتنازل عن الخلافة لمعاوية فحقن الله تعالى به دماء المسلمين (٣).
وعن البراء ﵁ قال: رأيتُ النبيَّ ﷺ والحسن بن عليٍّ على عاتقه يقول: «اللهم إني أُحِبُّه فأَحِبَّه» (٤).
المثال الرابع: ركوب الصبي على ظهره ﷺ وهو ساجد:
عن شدَّادٍ ﵁ قال: خرج النبي ﷺ إلى الناس؛ ليصلي بهم إحدى صلاتي العشاء وهو حامل حسنًا أو حسينًا فتقدَّم رسول الله ﷺ فوضعه، ثم كبر للصلاة، فصلَّى، فسجد بين ظهراني صلاته سجدة أطالها، قال أَبِي: فرفعت رأسي وإذا الصبي على ظهر رسول الله ﷺ، وهو ساجد، فرجعتُ إلى سجودي، فلمَّا قضى رسول الله ﷺ الصلاة قال الناس: يا

(١) فتح الباري لابن حجر، ١٠/ ٤٢٧.
(٢) أخرجه البخاري، كتاب فضائل الصحابة، باب مناقب الحسن والحسين ﵄، برقم ٣٧٤٦.
(٣) أخرجه البخاري، كتاب الصلح، باب قول النبي ﷺ للحسن بن علي ﵄، برقم ٢٧٠٤.
(٤) البخاري، كتاب فضائل الصحابة، باب مناقب الحسن والحسين ﵄، برقم ٣٧٤٩.

1 / 166