أسماء المغتالين من الأشراف وأسماء من قتل من الشعراء - ضمن نوادر المخطوطات

محمد بن حبیب d. 245 AH
142

أسماء المغتالين من الأشراف وأسماء من قتل من الشعراء - ضمن نوادر المخطوطات

أسماء المغتالين من الأشراف وأسماء من قتل من الشعراء - ضمن نوادر المخطوطات

پژوهشگر

عبد السلام هارون

ناشر

شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٣٩٣ هـ - ١٩٧٢ م

ژانرها

ومنهم: الأقيشر وهو المغيرة بن .............. (^١) [قيس بن (^٢)] محمد بن الأشعث بن قيس الكندي (^٣)، وكان أعمى، فمدحه فأمر له بثلاثمائة درهم فقال: ادفعها إلى قهرمانك، ومره فليعطني بكل يوم درهمًا للحم، ودرهمًا للبقل. فكان يشتري خمرًا بدرهم، ولحمًا بدانقين (^٤)، ويكترى بغلًا بأربعة دوانيق، فيمضي إلى الحيرة فيشرب يومه ثم ينصرف ممسيًا. فأتلف الدراهم ثم أتاه أيضًا فسأله فأعطاه مثلها فأتلفها. فقيل له: إنما يشتري بها خمرًا يشربه! فلما أتاه قال له: يا هذا، إنه لا يحل لي أن أعطيك ما تشتري به الخمر! ولم يعطه شيئًا. فقال الأقيشر: ألم تر قيس الأكمه ابن محمد … يقول فلا تلقاه بالقول يفعل رأيتكَ أعمى القلبِ والعينُ ممسكًا … وما خير أعمى (^٥) العينِ والقلبُ ينخل فلو صمَّ تمت لعنة الله كلها … عليه وما فيه من الشر أفضلُ فقعد له مواليه حتى إذا انصرف سكرانًا، فأنزلوه في الحمامات بظهر الكوفة - وتركوا البغل فعاد إلى الكوفة - ودخنوا عليه حتى مات، فوجدوه ميّتا هناك حين أصبحوا.

(^١) ورد الكلام في النسختين متصلا بما بعده، والصواب أن بينهما سقطا. وفي الأغانى ١٠: ٨٠ أن اسمه المغيرة بن عبد اللّه بن معرض بن عمرو بن أسد بن خزيمة. قال أبو الفرج: «وعمر عمرا طويلا فكان أقعد بنى أسد نسبا، وما أخلقه أن يكون ولد في الجاهلية ونشأ في أول الإسلام». (^٢) يفهم من الكلام أن الأقيشر كان قد قصده. وفي الأغانى ١٩: ٨٦ «كان قيس بن محمد بن الأشعث ضرير البصر، فأتاه الأقيشر فسأله». (^٣) تكملة متعينة من الأغانى ١٠: ٨٦ وما يقتضيه الشعر التالي. (^٤) الدانق: سدس الدرهم. معرب «دانگ» الفارسية. (^٥) أعمى، مبيض لها في الأصل وأثبتت في ب من خط الشنقيطي، ولها أصل في الأغانى.

2 / 249