[
مهلهل بن ربيعة
] وإن (^١) فتيانًا من بني قيس بن ثعلبة اتخذوا طعامًا وابتاعوا خمرًا، ثم أتوا عوفا فقالوا: إنا نحب أن تأذن لمهلهل يأتينا فيتحدث معنا اليوم. ففعل عوفٌ ذلك، فأتاهم مهلهل، فلما أخذت فيه الخمر جعل ينشد ما قال في بكر بن وائل وما ذكرهم به، فبلغ ذلك عوفًا فغضب، فحلف لا يذوق عنده قطرة شراب ولا ماء حتى يرد «دنيب (^٢)» - وكان دنيب جملًا لعوف لا يرد إلاَّ خمسًا - وشد عليه القدود (^٣)، ثم تركه، فمات مهلهل قبل أن يرد دنيب (٢). وفي ذلك قال مهلهل:
جللوني جِلد حوبٍ بازلٍ … يرتقى النفس موهنًا للتراقى (^٤)
عند عوفِ بن مالكٍ لست أرجو … لذَّةَ العيش ما عصبت بساقى (^٥)