The Messengers and the Messages
الرسل والرسالات
ناشر
مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع،الكويت،دار النفائس للنشر والتوزيع
شماره نسخه
الرابعة
سال انتشار
١٤١٠ هـ - ١٩٨٩ م
محل انتشار
الكويت
ژانرها
عصمة أئمة الشيعة الاثني عشرية:
يزعم الشيعة أن أئمتهم الاثني عشر معصومون عن الخطأ، والعصمة التي ينسبونها لهم هي العصمة التي ينسبونها للأنبياء، يقول أحد مُقدَّمي الشيعة المعاصرين مبينًا مفهوم عصمة الأئمة عندهم: " الأئمة لا نتصور فيهم السهو أو الغفلة، ونعتقد فيهم الإحاطة بكلّ ما فيه مصلحة للمسلمين " (١) وينقل إبراهيم الموسوي الزنجاني عن الصدوق قوله: " اعتقادنا في الأنبياء والرسل والأئمة والملائكة أنهم معصومون مطهرون من كل دنس، وأنهم لا يذنبون ذنبًا لا صغيرًا ولا كبيرًا، ولا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يأمرون " (٢) .
وهو يكفِّر الذين لا يقولون بعصمة الأئمة، يقول بعد كلامه السابق مباشرة: " ومن نفى عنهم العصمة في شيء من أحوالهم فقد جهَّلهم، ومن جهلهم فهو كافر " (٣)، ثمّ قال: " واعتقادنا فيهم أنهم معصومون موصوفون بالكمال والتمام والعلم من أوائل أمورهم وأواخرها لا يوصفون في شيء من أحوالهم بنقص ولا عصيان " (٤) .
وقال المجلسي: " أصحابنا الإمامية أجمعوا على عصمة الأنبياء والأئمة من الذنوب الصغيرة والكبيرة عمدًا وخطأً ونسيانًا، قبل النبوة والإمامة وبعدهما، بل من وقت ولادتهم إلى أن يلقوا الله تعالى، ولم يخالف في ذلك إلا الصدوق محمد ابن بابويه وشيخه ابن الوليد، فإنهما جوزا الإسهاء من الله تعالى لا السهو الذي يكون من الشيطان في غير ما يتعلق بالتبليغ وبيان الأحكام " (٥)، وعصمة الأئمة عندهم مسألة اعتقادية رئيسة، ولذا فإنهم يكفرون مخالفيهم فيها، ويترتب عليها أمور كثيرة منها: أنّ الكلام المنسوب إلى الأئمة يعتبرونه دليلًا شرعيًا كالقرآن والسنة، ولذا فإن التشريع لم ينته عندهم بوفاة الرسول ﷺ بل هو مستمر إلى حين غيبة إمامهم الثاني عشر، بل يرون أنّه يمكن أن يتلقوا رسائل من الإمام
_________
(١) الحكومة الإسلامية للخميني: ص٩١.
(٢) عقائد الإمامية الاثني عشرية: ص١٥٧.
(٣) المصدر السابق.
(٤) المصدر السابق.
(٥) بحار الأنوار للمولى محمد باقر المجلسي: (٢٥/٣٥٠-٣٥١) (انظر الإمامة للسالوس: ص٢١) .
1 / 114