28

The Meaning of 'There is No God but Allah' and Its Implications and Effects on the Individual and Society

معنى لا إله إلا الله ومقتضاها وآثارها في الفرد والمجتمع

ناشر

الجامعة الإسلامية

شماره نسخه

الثالثة

سال انتشار

١٤٢٢هـ/٢٠٠٢م

محل انتشار

المدينة المنورة

ژانرها

يعرف ذَلِك يخْشَى عَلَيْهِ أَن يفتن عَنْهَا عِنْد الْمَوْت فيحال بَينه وَبَينهَا، وَأكْثر من يَقُولهَا تقليدًا وَعَادَة لم يخالط الْإِيمَان بشاشة قلبه، وغالب من يفتن عِنْد الْمَوْت وَفِي الْقُبُور أَمْثَال هَؤُلَاءِ كَمَا فِي الحَدِيث: "سَمِعت النَّاس يَقُولُونَ شَيْئا فَقتله" وغالب أَعمال هَؤُلَاءِ إِنَّمَا هُوَ تَقْلِيد وإقتداء بأمثالهم وهم أقرب النَّاس من قَوْله تَعَالَى: ﴿إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ﴾ ١. وَحِينَئِذٍ فَلَا مُنَافَاة بَين الْأَحَادِيث فَإِنَّهُ إِذا قَالَهَا بإخلاص ويقين تَامّ لم يكن فِي هَذِه الْحَال مصرا على ذَنْب أصلا، فَإِن كَمَال إخلاصه ويقينه يُوجب أَن يكون الله أحب إِلَيْهِ من كل شَيْء فَإِذا لَا يبْقى فِي قلبه إِرَادَة لما حرم على النَّار وَإِن كَانَت لَهُ ذنُوب قبل ذَلِك، فَإِن هَذَا الْإِيمَان وَهَذِه التَّوْبَة وَهَذَا الْإِخْلَاص وَهَذِه الْمحبَّة وَهَذَا الْيَقِين لَا تتْرك لَهُ ذَنبا إِلَّا يمحى كَمَا يمحى اللَّيْل بِالنَّهَارِ"، انْتهى كَلَامه رَحمَه الله٢.

١ - الْآيَة (٢٣) . من سُورَة الزخرف. ٢ - تيسير الْعَزِيز الحميد بشرح كتاب التَّوْحِيد ص ٦٦ - ٦٧

1 / 34