16

The Meaning of 'There is No God but Allah' and Its Implications and Effects on the Individual and Society

معنى لا إله إلا الله ومقتضاها وآثارها في الفرد والمجتمع

ناشر

الجامعة الإسلامية

شماره نسخه

الثالثة

سال انتشار

١٤٢٢هـ/٢٠٠٢م

محل انتشار

المدينة المنورة

ژانرها

﴿أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ﴾ ١. ففهموا من هَذِه الْكَلِمَة أَنَّهَا تبطل عبَادَة الْأَصْنَام كلهَا وتحصر الْعِبَادَة لله وَحده وَهُوَ لَا يُرِيدُونَ ذَلِك، فَتبين بِهَذَا الْمَعْنى أَن معنى لَا إِلَه إِلَّا الله ومقتضاها إِفْرَاد الله بِالْعبَادَة وَترك عبَادَة مَا سواهُ، فَإِذا قَالَ العَبْد: لَا إِلَه إِلَّا الله فقد أعلن وجوب إِفْرَاد الله بِالْعبَادَة وَبطلَان مَا سواهُ والقبور والأولياء وَالصَّالِحِينَ، وَبِهَذَا لَا يبطل مَا يعْتَقد عباد الْقُبُور الْيَوْم وأشباههم من أَن معنى لَا إِلَه إِلَّا الله هُوَ الْإِقْرَار بِأَن الله مَوْجُود أَو أَنه هُوَ الْخَالِق الْقَادِر على الأختراع وَأَشْبَاه ذَلِك. وَأَن مَعْنَاهَا لَا حاكمية إِلَّا لله ويظنون أَن من اعْتقد ذَلِك وَفسّر بِهِ لَا إِلَه إِلَّا الله فقد حقق التَّوْحِيد الْمُطلق وَلَو فعل مَا فعل من عبَادَة غير الله والإعتقاد بالأموات والتقرب إِلَيْهِم بالذبائح وَالنُّذُور وَالطّواف بقبورهم والتبرك بتربتهم، وَمَا شعر هَؤُلَاءِ أَن كفار الْعَرَب الْأَوَّلين يشاركونهم فِي هَذَا الإعتقاد ويعرفون أَن الله هُوَ خَالق الْقَادِر على الإختراع ويقرون بذلك وَأَنَّهُمْ مَا عبدُوا غَيره إِلَّا لزعمهم أَنهم يقربونهم إِلَى الله

١ - الْآيَة (٥) من سُورَة ص.

1 / 22